قال الوزير التركي الجديد لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك أمس إن علاقة بلاده بالاتحاد الأوروبي مهمة للغاية لكنها ليست الخيار الوحيد أمام أنقرة، وفيما أقرت الحكومة الألمانية قانون دمج اللاجئين. وقال جليك الذي حل محل فولكان بوزقر في حكومة رئيس الوزراء الجديد بن علي يلدريم الثلاثاء إن تركيا تريد من الاتحاد الأوروبي التخلي عن المعايير المزدوجة في محاربة الإرهاب. وجدد يجيت بولوت مستشار الرئيس التركي، مساء الثلاثاء إنه إذا لم يف الاتحاد الأوروبي بوعده فيما يتعلق بإعفاء الأتراك من التأشيرة فمن الممكن ألا تبقى اتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وحذرت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين أيدان أوزوجوز من انهيار المفاوضات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إلغاء تأشيرات الاتحاد الأوروبي للأتراك. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مهندسة الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أمس الأربعاء أنها ليست قلقة رغم تهديد الرئيس التركي أردوغان بعرقلة تنفيذ الاتفاق. من جهة أخرى أشادت ميركل بقانون دمج اللاجئين ووصفته بأنه بمثابة تقدم جوهري في إدماج اللاجئين داخل ألمانيا. وقالت بعد اجتماع مجلس الوزراء عن القانون: إنه نقلة نوعية، وأضافت أن الحكومة سوف توفر لطالبي اللجوء عروض دمج جيدة وتحسن أيضا التحاقهم بسوق العمل ودورات الاندماج. من جانبه قال زيجمار جابرييل نائب ميركل ووزير الاقتصاد الاتحادي: إنه نقلة نوعية حقيقية في ألمانيا. من جهته دعا وزير التنمية الألماني جيرد مولر لتقديم المزيد من المساعدات لقارة إفريقيا من أجل الحيلولة دون تدفق لاجئين من هناك إلى أوروبا. إلى جانب ذلك استأنفت الشرطة اليونانية صباح الأربعاء عملية إخلاء مخيم ايدوميني على الحدود مع مقدونيا، لنقل أكثر من ستة آلاف مهاجر ما زال يكتظ بهم إلى مراكز إيواء قريبة. وقتل سبعة أشخاص على الأقل إثر غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا وفق ما أعلنت الأربعاء البحرية العسكرية الإيطالية التي أنقذت قرابة 500 شخص. (وكالات)