«الائتلاف»: تحرير سوريا من «داعش» مرهون بالانتقال السياسي

  • 5/26/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام الشرق اعتبر النائب السابق لرئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة، أن «الإنجاز الأمني الكبير الذي يمكن أن تحققه الإدارة الأمريكية هو إلزام نظام الأسد وكل القوى الداعمة له باحترام الهدنة، ووقف الأعمال العدائية كما نص عليه القرار 2268». بحسب ما أورد الموقع الرسمي للائتلاف أمس. وقال مروة إنه «بالنسبة إلى تحرير سوريا من داعش، والقوى الإرهابية، نرى أن الحل يكون عبر تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية التي ستقود البلاد في المرحلة الانتقالية، وأن تكون مؤهلة لتحرير سوريا من التنظيم الإرهابي». وشدد مروة على أن «جميع السوريين سيلتفون حول الهيئة الحاكمة الانتقالية لمكافحة الإرهاب والتطرف وفكرهما، وهي الكفيلة فعلاً بإنهاء واستئصال الإرهاب والتطرف من البلاد». وأمل مروة أن «يكون المجتمع الدولي قادراً على تحقيق المرحلة الانتقالية في بداية أغسطس المقبل، لكن في الحقيقة، لا النظام ولا حلفاؤه حريصون على إنجاز هذه المرحلة». مؤكداً على أن نظام الأسد وحلفاءه، لاسيما الروس، غير جادين في التعاطي مع الحل السياسي، وليسوا ملتزمين بهدنة وقف الأعمال العدائية. وأضاف مروة أن «ما ينفذه الروس والنظام من اعتداءات سواء في غوطة دمشق، أو من خلال تشديد الحصار على مدينة داريا، وقصف مدينة المعضمية، وقرى الريف الشمالي لحمص، ومحاولة اقتحام حلب، كلها تؤكد أنهم غير جادين وغير حريصين على تحقيق المرحلة الانتقالية». وأشار إلى أن «الروس في إمكانهم إلزام النظام إذا كانوا صادقين، وجادين، لكنهم لا يريدون ذلك». ولفت مروة إلى أن «المعارضة تحترم الهدنة، وتريد أن تُطبَّق، والدليل على ذلك تعليق هيئة المفاوضات المشاركة في جولة المفاوضات السابقة بسبب عدم احترام النظام وحلفائه الهدنة». وشدد مروة على «تمسك المعارضة بالعملية السياسية، وضرورة تطبيق بيان جنيف، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا». موضحاً أن «كل هذه المسائل ستكون مقدمة لاستئناف المفاوضات في جنيف». مبيناً «لو كان النظام وحلفاؤه والمجتمع الدولي من ورائهم حريصون على استئناف الحل السياسي، يجب البدء إذاً باحترام هذه القرارات الدولية». وفي سياق متصل، تعرضت بلدات عدة في ريف إدلب، أمس، إلى قصف جوي من الطيران الحربي، استهدف منازل المدنيين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال، إضافة إلى دمار في عدد من المباني السكنية. وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف منزلاً سكنياً في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين «سيدة وطفلان»، وسقوط عدد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم إلى المشافي الطبية، كما تعرضت بلدة كورين في الريف الشمالي إلى قصف بغارة جوية، أسفر عن استشهاد سيدة مسنة وسقوط عدد من الجرحى. تجدر الإشارة إلى أن أجواء محافظة إدلب تكاد لا تخلو من تحليق الطيران الحربي القادم من مطارات حمص وحماة باتجاه محافظات الشمال السوري.

مشاركة :