القدس أ ف ب تولى أفيغدور ليبرمان المخضرم في السياسة والمعروف بمواقفه المعادية للعرب ونزعته الحربية الشعبوية أمس وزارة الدفاع الإسرائيلية المكلفة إدارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وليبرمان الشخصية المكروهة لدى الفلسطينيين، معتاد على إطلاق أفكار تترك أصداء صاخبة بسبب تصريحاته الصادمة ضد الفلسطينيين والعرب ودول الجوار وغيرهم. العرب الإسرائيليون غير الموالين «يستحقون قطع الرأس بالفأس» (2015). - رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «إرهابي دبلوماسي» (2014). - وقال مخاطباً زعيم حركة حماس في غزة إسماعيل هنية «إذا لم تقم بإعادة جثث الجنود (إسرائيليين قتلوا خلال حرب غزة عام 2014) في غضون 48 ساعة، فسنقضي عليك وعلى قيادة حماس بأكملها»(2015). أما بالنسبة لقطاع غزة، فقد تأرجحت مواقفه بين الدعوة إلى الإطاحة بحماس بواسطة القوة، وإعادة احتلال القطاع. - وفي سنوات الألفين، دعا ليبرمان إلى قصف السد العالي في أسوان لإغراق مصر إذا قدمت دعما للانتفاضة. - وصف نتانياهو بأنه «كاذب ومخادع ووغد» (2016). وتؤدي هذه التصريحات إلى تعبير العديد من المتشددين عن إعجابهم بهذا الرجل الممتلئ الجسم، في حين يندد بعض بعنصريته أو ميوله «الفاشية».وولد ليبرمان (1957) في مولدافيا السوفياتية. وهاجر عام 1978 إلى إسرائيل، حيث عمل لفترة حارس ناد ليلي. وانضم ليبرمان الذي نال شهادة جامعية في علم الاجتماع إلى الليكود، أكبر أحزاب اليمين القومي حيث ارتقى في صفوفه ليتولى إدارة مكتب رئيس الوزراء نتانياهو في أثناء فترة ولايته الأولى (1996-1999)، وكان لمعلمه نتانياهو دور فاعل في بروز نجمه. وتطلق وسائل الإعلام الإسرائيلية على هذا الرجل الممتلئ الجسم أحيانا القاب «قيصر» و «راسبوتين» و «كي جي بي»، في إشارة إلى سلوكه التسلطي وأصوله، لأن لفظه البطيء للعبرية يحتفظ بلكنة ثقيلة. ومنذ عام 2001، شغل ليبرمان حقائب وزارية عدة بينها وزير الخارجية في حكومات نتانياهو (2009-2012 و2013- 2015). وتلطخت صورته بسبب فضائح الفساد التي أجبرته على الاستقالة من وزارة الخارجية بين عامي 2012 و2013.
مشاركة :