< تراجعت إيران عن رفض توقيع اتفاقات مع السعودية تختص بالترتيبات اللازمة لحجاجها هذا العام. وبحسب مصادر تحدثت إلى «الحياة»، فإن الاجتماع الذي ستوقع فيه إيران الاتفاق مع السعودية، ممثلة بوزارة الحج والعمرة، سيكون ظهر اليوم (الأربعاء) في مقر الوزارة، وسيتم وضع الترتيبات الأخيرة على ما رفضته إيران من قبل. ويأتي تراجع إيران بعد نحو أسبوعين من رفضها توقيع الاتفاق، إذ أشارت وزارة الحج والعمرة السعودية في حينه إلى أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437هـ، وعلل الوفد ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران. وقالت الوزارة: إن الوفد أبدى إصراراً شديداً على تلبية مطالبهم، المتمثلة بعدد من الأمور، وهي: منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني في ما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي، وهو طلب مخالف للمعمول به دولياً، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة «دعاء كميل» و«مراسم البراءة» و«نشرة زائر»، على رغم أن هذه التجمعات تعوق حركة بقية حجيج دول العالم الإسلامي. وأوضحت «الحج والعمرة» أن الوفد الإيراني غادر السعودية (الثلثاء) 12 رجب 1437هـ، من دون التوقيع على اتفاق ترتيبات حجاجهم هذا العام 1437هـ، مع العلم أن الوزارة أوضحت للوفد الإيراني أنه في ما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج. وفي ما يتعلق بتوقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، قالت الوزارة: إنها «تود أن تنوه بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقاً المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من الحكومة الإيرانية، إذ تتخذ ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة السعودية». وأكدت أنها توجه الدعوة إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية والإسلامية وذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى المملكة، لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، إذ يصل عدد هذه الدول إلى نحو 78 دولة، من بينها إيران. وكان المدير العام لدائرة العلاقات العامة في منظمة الحج والزيارة الدينية الإيرانية مهدي شهسواري ذكر أن وفداً برئاسة سعيد أوحدي غادر طهران أمس، متوجهاً إلی الرياض لإجراء محادثات جديدة في شأن حج الإيرانيين الموسم المقبل.