التقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد في القاهرة. وجرى خلال الاجتماع بحث معمق حول مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم بوساطة مصرية قطرية. وضم الوفد المجلس القيادي للحركة ووفد التفاوض بينهم، خالد مشعل، خليل الحية، زاهر جبارين، نزار عوض الله، محمد نصر، وغازي حمد. وفي بيان صدر عن الحركة، عبر الوفد عن شكره العميق لمصر وشعبها الشقيق على دورهم الحيوي في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدين على الموقف المصري الثابت في رفض تهجير الشعب الفلسطيني. كما تم خلال اللقاء مناقشة الخروقات التي تم رصدها في تطبيق الاتفاق، مع التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بكافة البنود المتفق عليها دون تسويف أو تعطيل. وفيما يخص الوضع الفلسطيني الداخلي، استعرض الوفد الجهود المبذولة لترتيب البيت الفلسطيني، بما في ذلك الخيارات المطروحة لتشكيل حكومة توافق وطني أو تشكيل لجنة إسناد مجتمعي، في محاولة لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة. وذكرت مصادر مصرية مطلعة، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم أنه تم الاتفاق خلال جلسة المباحثات على إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهودا برفقة محتجزة أخرى خلال الـ 48 ساعة القادمة. وأشار وفد حماس خلال جلسة المباحثات إلى أن الحركة سوف تسلم 3 أسرى إسرائيليين أحياء و8 جثامين إلى الجانب الإسرائيلي يوم السبت القادم، وفق المصادر. وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح يهودا السبت الماضي رفقة ثلاث مجندات، وفق ما أعلنت إسرائيل، إلا أن حركة حماس أطلقت سراح أربع مجندات مقابل 200 أسير فلسطيني. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ يوم 19 يناير الجاري، ليضع حدا للحرب المتواصلة بين الطرفين منذ أكثر من 15 شهرا، بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة.
مشاركة :