وافق مجلس الوزراء المصري في اجتماعه أمس الخميس، على التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال البحث البحري وانتشال الحطام للمساعدة في سرعة العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المصرية التي سقطت في المتوسط الخميس الماضي. وأعلن رئيس لجنة التحقيق الرسمية في الحادث، الطيار أيمن المقدم، أن سفينة تابعة لشركة السيمار الفرنسية تحركت من جزيرة كورسيكا الفرنسية إلى منطقة البحث عن حطام الطائرة بالبحر المتوسط للمشاركة في البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة. وقال المقدم في تصريحات له إن الاستعانة بالشركة الفرنسية جاء لوجود إمكانيات متميزة لديها في عمليات البحث والتقاط الإشارات الصادرة عن الصندوقين الأسودين، كما سيجري التعاقد مع شركة أخرى من أجل تفعيل عمليات البحث في أكثر من موقع، حيث تتم عمليات البحث في 4 أو 5 مواقع محتملة لوجود الصندوقين الأسودين فيها وفي مساحة حوالي 20 ميلاً بحرياً. وأضاف أن فرق البحث والإنقاذ تسابق الزمن لتحديد موقع الصندوقين الأسودين من خلال رصد النبضات والإشارات، التي يصدرها لمسافة 2 كلم فقط ولمدة 30 يوماً، مر منها حتى الآن 8 أيام، وذلك قبل انتهاء هذه النبضات والإشارات التي يصدرها الصندوق، موضحاً أن لجنة التحقيق تسلمت وثائق خاصة بالطائرة من السلطات اليونانية وجار فحصها، حيث تتضمن تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية، بناء على طلب اللجنة. . كذلك لفت المقدم إلى أن لجنة التحقيق تتابع عملها بمشاركة محققين من فرنسا، وستصدر اللجنة تقريراً حول كل نتائج عملها بعد شهر من وقوع الحادث، وهناك تنسيق كامل بين لجنة التحقيق وجانب المحققين من النيابة العامة والطب الشرعي من أجل التوصل إلى أية أدلة تساعد في الوصول للأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة.
مشاركة :