ينتظر أهالي منطقة الجوف اليوم الجمعة انطلاق نسخة جديدة من مهرجان الجوف حلوة والذي يستمر حتى 29 من الشهر بمتنزه الخزامى الواقع شمال مدينة سكاكا على طريق الأمير عبدالإله، وينظمه فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالجوف بالتعاون مع أمانة منطقة الجوف وبدعم من الغرفة التجارية الصناعية بالجوف. مهرجان الجوف حلوة يعد أول مهرجان سياحي انطلق في منطقة الجوف؛ حيث شهدت المنطقة أول نسخة عام 1424هـ، وتواصل مهرجان الجوف تنظيمه سنوياً وشهد تطوراً واضحاً، حتى أصبح علامة الصيف الفارقة بالمنطقة لعدد من المهرجانات التي تم تنظيمها في سنوات تلته، وأبرز ما أكتشفه المهرجان بحيرة دومة الجندل التي باتت 30 عاماً دون فعاليات حتى نظمت الهيئة في نسخته عام 1433هـ بعد أن دعت الهيئة اتحاد الرياضات البحرية لاكتشاف البحرية وإجازة إقامة فعاليات بحرية عليها لتشكل نقطة البداية. الزائر يعيش حكايات من حضارات البشر قبل آلاف السنين ويشير مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالإنابة ياسر العلي إلى أن المهرجان يهدف لتفعيل السياحة بالمنطقة في الصيف ويختار بداية الإجازة لتواجد الأهالي بالمنطقة وللحفاظ على بقائهم، كما أن هناك عددا كبيرا من الزوار يزورن المنطقة مع بداية الإجازة، لافتاً إلى حرص الهيئة على إنعاش الإجازات السعودية وإثرائها بفعاليات مختلفة. يذكر أن منطقة الجوف تحظى بالعديد من المميزات التي تحفز لزيارتها بفصل الصيف إضافة لإقامة مهرجان الجوف حلوة؛ حيث إن نسيم مساء منطقة الجوف المعتدل في فصل الصيف يجعلها موقعاً مناسباً للسياحة في هذا الفصل بين ملايين الأشجار التي تحتضنها المنطقة وعلى ارتفاعات كثبان الرمال فيها، وتبلغ درجات الحرارة من 20 إلى 23 درجة مئوية، إضافة إلى الآثار التي يعيش من خلالها زائر منطقة الجوف جميع العصور التاريخية، بداية بأقدم المستوطنات البشرية في قرية الشويحيطة وصولا بالعصر الإسلامي الذي يمثله مسجد عمر بن الخطاب، كما تضم الجوف حي الدرع أو حي الضلع الذي يعود لنحو 200 عام بمبانيه الحجرية وأزقته الضيقة، وكذلك بعض الحصون التاريخية، مثل حصن مارد الحصين بدومة الجندل، وحصن زعبل بسكاكا، وفي آثار الرجاجيل حكايات من حضارات عاشها البشر قبل آلاف السنين. ويتنزه زائر المنطقة في رحلة بحرية ببحيرة دومة الجندل التي تزينها القوارب والدراجات المائية في تجربة فريدة بقلب الصحراء، وبها جلسات مهيأة للزوار، وتتميز البحيرة الطبيعية الوحيدة بالجزيرة العربية بمسطحاتها الخضراء التي تفوق مساحتها الـ 14 ألف متر مربع، على جوانب البحيرة التي تفوق مساحتها المليون متر مربع. كما تتميز بالمطاعم والمقاهي التراثية، وتقدم أكلات زمان لزبائنها، في مقدمتها ديوانية القلعة بالمنطقة التراثية بدومة الجندل، وتقدم لزواها خبز «الصاج» وزيت الزيتون، وفي قصر الزمان بسكاكا تجربة فريدة في وجبة غداء أهم مكوناتها الكبسة السعودية تحت بيوت الطين وعلى الحصير، وفي ديوانية مشكال وتسابيح بسكاكا «فنجال وعلوم رجال» دلة عربية وشاي بجلسات تراثية يستمتع بها الزائر. والمتنزهات التي تضمها الجوف وهي متنزهات عدة في سكاكا متنزه قارا والخزامى والزيتون، ومنها متنزه لايجة بالنفود بدومة الجندل، ومسطحات خضراء بقلب النفود، وجلسات معدة للزوار، وبها مناقل للشوي ومخيمات تقي من البرد، وعربات تخدم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بأجوائها الطبيعية بعيدا عن صخب المدينة. كما يشاهد زائر الجوف المزارع بأنواعها التقليدية القديمة والمتطورة والمشروعات الزراعية؛ حيث تضم الجوف 12 ألف مزرعة لأشجار الزيتون والنخيل، والحمضيات واللوزيات، والمزروعات المتنوعة، والخضراوات، وتنتج منطقة الجوف في فصل الصيف أنواعاً مختلفة من الفاكهة؛ حيث تزرع في سبعة آلاف مزرعة تنتج الخوخ والمشمش والعنب والتفاح والبرقوق يبلغ عددها ستة ملايين شجرة تنتج 160 ألف طن. كما يقضى الزائر أجمل وقت يمكنه قضاؤه هو في رمال صحراء النفود الذهبية في فترة المساء، فيمكن قضاء ليلة في التخييم هناك وممارسة الرياضات الصحراوية كالتزلج على الرمال، وركوب الجمال، وسباق السيارات على الكثبان الرملية، إضافة إلى التطعيس؛ حيث تنتشر الكثبان الرملية على مساحات شاسعة تناسب هذه الرياضة. وجمال الريف، يمكن أن تشاهده لما يزخر به من منتجات تقليدية وأكلات شعبية، فيمكن التجوال بين القرى والاستمتاع بالحياة الريفية، وباعتبار الجوف إحدى مناطق المسارات الطبيعية لهجرة الطيور لذا يجد عشاق الطيور متعة مراقبتها بمحمية حرة الحرة؛ حيث تتجمع فيها الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب. وتعتبر الجوف من أغنى مناطق المملكة بالآثار والرسوم والنقوش والكتابات والأبنية المختلفة، مما يجعل متاحف الجوف غنية بالمقتنيات. قلعة مارد من الآثار التاريخية المنطقة تضم عدداً من المتنزهات الجميلة المنطقة تضم عدداً من المتنزهات الجميلة إحدى فعاليات مهرجان الجوف حلوة السابقة
مشاركة :