أكد عبد الإله الشريف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، أنه حسب الدراسات ووفقاً للمؤتمر الأخير الذي عقد في نيويورك، فإن الجانب الوقائي يعزز حماية المجتمع من المخدرات بنسبة 50 في المائة". وذكر الشريف في كلمته خلال ورشة العمل الثانية لفرق المناطق بحضور مديري مكافحة المخدرات في مناطق المملكة، إضافة إلى مشاركة معظم الجهات الحكومية لبحث أساسيات العمل الوقائي في المناطق التي عقدت في مدينة الرياض الثلاثاء الماضي، في نادي ضباط قوى الأمن، أن التركيز على الجانب الوقائي يخفض من الجهود التي يبذلها الضباط والأفراد في مجال مكافحة المخدرات بمقدار 50 في المائة في كل منطقة من مناطق المملكة. وقال "الآن هو وقت العمل الوقائي من خلال المشروع الوطني لمكافحة المخدرات "نبراس" برئاسة الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهو ما يستدعي أن نعمل بجدية حتى نخفض الجهد الأمني، ونزيد العلاج". وبين الشريف أنه بناء على ما تضمنه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من ضرورة تشكيل فرق عمل وإعداد دليل يكون مرشدا وموجها لفرق عمل اللجنة في المناطق الإدارية الـ 13، فقد عملت اللجنة على تصميم دليل سياسات فرق العمل في المناطق بما يحقق الأهداف العامة لتنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتستهدف بناء سياسات عمل تراعي الفروق بين المناطق وتسعى إلى تحقيق أفضل النتائج، مشيراً إلى أن من سيقوم بدور اللجنة الوطنية في المناطق هي فرق العمل. وأوضح أن ظاهرة المخدرات أصبحت هاجسا يؤرق الجميع، لما لها من أخطار وأضرار تفتك بعقول الشباب، وتدمر الأسر، وتبدد الثروات، وتزيد من معدل الجريمة، وتنشر الأمراض، ولهذا حرصت القيادة على اجتثاث وإبادة ظاهرة المخدرات. وأفاد بأنه في ضوء توجيهات الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووفقاً لاختصاصات اللجنة ومهامها تقوم برسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات، وتحديد الأولويات من خلال إعداد استراتيجية سنوية لتوجيه الجهود الوطنية للمكافحة، ووضع القواعد النظامية والتنظيمية لأعمال ونشاطات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتنسيق والمتابعة مع الأجهزة المعنية فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج المرسومة لمكافحة المخدرات، والتنسيق والتعاون بين الوزارات والإدارات المختصة بشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، والمكتب العربي لشؤون المخدرات والمنظمات العربية والدولية المختصة، وتقويم النشاطات والجهود التي تبذلها الأجهزة المختصة في مجال المكافحة من أجل تعديل مسار الخطط المرسومة. وأشار إلى أن سياسات فرق العمل تملي على فريق العمل في كل منطقة، أربعة أدوار رئيسة، أولها المتابعة والإشراف على ما تقوم به كافة الأجهزة الحكومية والأهلية في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل ومراعاة أنظمة اللجنة واستراتيجية مكافحة المخدرات في المملكة، وثانيا التنسيق بين كافة الأجهزة لضمان تكامل الأدوار وتوحيد الجهود، وثالثا رسم الخطة التنفيذية السنوية للوقاية في كل منطقة بناء على منطلقات الاحتياج وأولويات المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" ثم أخيرا تقييم أداء كافة الأجهزة في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل، ورفع تقرير سنوي لأمانة اللجنة عما تم إنجازه على مستوى المنطقة، وبالتالي الأمر لا يتطلب من فريق العمل تصميم برامج وتنفيذها ولا تمويلها. وثمن الشريف، لإدارات مكافحة المخدرات في مناطق المملكة، ومصلحة الجمارك، وحرس الحدود، وإمارات المناطق، ووزارات الشؤون الإسلامية، والعمل والتنمية الاجتماعية، والصحة، ووزارة التعليم، والثقافة والإعلام كل ما تبذله من جهود طيلة العام الماضي منذ انطلاقة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" الأمر الذي كان له أثر كبير في الحد من مشكلة المخدرات وتعظيم نتائج المكافحة.
مشاركة :