«السبع الكبار» : الاقتصادات الناشئة في وضع حرج يشبه أزمة 2008

  • 5/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عبّرقادة مجموعة السبع عن قلقهم بشأن الاقتصادات الناشئة أمس في الوقت الذي قارن فيه مضيفهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الوضع الحالي بالأزمة المالية العالمية التي حدثت قبل 8 أعوام. قال نائب كبير أمناء مجلس الوزراء هيروشيجي سيكو للصحفيين إن آبي صرح بأن قادة المجموعة اتفقوا على الحاجة لإنفاق مرن من أجل تعزيز النمو العالمي لكن توقيت وحجم الإنفاق يعتمد على كل دولة على حدة مضيفاً أن بعض الدول ترى أنه لا حاجة لمثل هذا الإنفاق. وتقاوم بريطانيا وألمانيا دعوات تقديم حوافز مالية. وقال سيكو بعد انقضاء اليوم الأول من قمة مجموعة السبع التي تستمر على مدار يومين في ايسي - شيما وسط اليابان عبّر قادة مجموعة السبع عن رؤيتهم بأن الاقتصادات الناشئة في وضع حرج على الرغم من وجود وجهات نظر ترى أن الوضع الاقتصادي الراهن ليس متأزماً. وعرض آبي بيانات تظهر تراجع أسعار السلع الأولية في الأسواق العالمية بنسبة 55 في المئة خلال الفترة من يونيو/ حزيران 2014 إلى يناير /كانون الثاني 2016 وهو نفس الهامش للفترة ما بين يوليو/ تموز 2008 وفبراير/ شباط 2009 بعد انهيار بنك ليمان براذرز. كان بنك ليمان براذرز رابع أكبر بنك استثمار في وول ستريت عندما قدم طلباً لإشهار إفلاسه يوم 15 سبتمبر/ أيلول عام 2008 مما اعتبر أكبر حالة إفلاس في التاريخ الأمريكي. وأدى انهيار البنك إلى الأزمة المالية العالمية وقتئذ. ويقول بعض الساسة المطلعين إن آبي يأمل في استخدام بيان مجموعة السبع بشأن الاقتصاد العالمي كغطاء لحزمة حوافز مالية محلية تشمل تأجيلاً محتملاً لزيادة ضريبة المبيعات المحلية من 8 في المئة إلى 10 في المئة في إبريل/ نيسان المقبل. وتناقش القمة أيضاً عدة قضايا من بينها الإرهاب والأمن الإلكتروني والأمن البحري وبخاصة إصرار بكين على موقفها من قضية بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي حيث توجد نزاعات على الأراضي مع اليابان وعدة دول في جنوب شرق آسيا. وتضم مجموعة السبع كلاً من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة. ترودو يحتفل بذكرى زواجه قبل القمة أخذ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عطلة الأربعاء الماضي، قبيل انعقاد القمة، بغية الاحتفال مع زوجته بذكرى زواجهما. ويحتفل ترودو البالغ من العمر 44 عاماً والذي تتناقل الصحف الأجنبية أخباره الشخصية بمرور 11 عاماً على زواجه من صوفي غريغوار في الأرخبيل الياباني. وهو يولي أهمية كبيرة لهذا الاحتفال التي تسمح له بالتوفيق بين شؤون العمل والعائلة. وقد وصل الزوجان الاثنين الماضي إلى اليابان وقصدا نزلاً تقليدياً. وصرح جاستن ترودو للصحفيين في طوكيو، حيث التقى بنظيره الياباني شينزو آبي وبمديري المجموعات اليابانية الكبيرة لصناعة السيارات: هذا هو بالتحديد التوازن بين شؤون العمل والعائلة... الذي اعتبره ضرورياً لخدمة البلاد على أفضل وجه، مؤكداً أن تكلفة هذه العطلة الرومانسية لن تكون على حساب دافعي الضرائب في كندا. آبي يصطحب زعماء المجموعة إلى مزار ديني اصطحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى إلى أقدس مزار لديانة الشنتو أمس، قبل انطلاق قمة يهيمن عليها الاقتصاد العالمي. ورحب آبي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وباقي زعماء مجموعة السبع واحداً تلو الآخر، عند ضريح إيسي الكبرى في وسط اليابان والذي يخلد آلهة الشمس أماتيراسو اوميكامي الجدة الأسطورية لإمبراطور اليابان. وقال آبي إنه يأمل بأن تتيح زيارة الضريح للزعماء، إلقاء نظرة على قلب الثقافة اليابانية. وستكون المخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي وأزمة اللاجئين في أوروبا بين أهم الموضوعات في جدول أعمال قمة المجموعة. وذكرت وسائل إعلام يابانية، أن الزعماء سيشيرون إلى الأمن البحري في بيانات ستصدر عقب انتهاء القمة اليوم، بما في ذلك دعوة إلى احترام سيادة القانون ومعارضة الأعمال الاستفزازية التي تحاول تغيير الوضع القائم بالقوة. الصين تحث المجموعة عدم التدخل بشؤونها حثت وكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية مجموعة السبع على عدم التدخل في شؤون الصين. وقالت الوكالة من أجل ألا تصبح مجموعة السبع مهجورة بل وتؤثر سلبياً على السلام والاستقرار العالميين يجب عليها أن تهتم بشؤونها بدلاً من توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين وإذكاء الصراعات. ورغم أن من الصعب التوصل لاتفاق كامل على سياسات للاقتصاد الكلي إلا أنه من المتوقع أن يشجع الزعماء على سياسات نقدية ومالية وهيكلية لتحفيز النمو في بيانهم الذي سيصدر في ختام القمة. ومن المتوقع أن يعيد الزعماء أيضاً تأكيد تعهدهم السابق بالعمل على استقرار سوق الصرف الأجنبي. 7حقائق بشأنمجموعة السبع الكبار سبعة من الملامح أو الحقائق الرئيسية الخاصة بمجموعة الدول السبع: أولاً- دفعت الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 1975 المستشار الألماني هيلموت شميت والرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان إلى فكرة عقد قمة تقود الدول الصناعية الكبرى. وكان الهدف هو مناقشة حالة الاقتصاد العالمي والسعي إلى السبل الكفيلة بحل المشاكل العالمية. ثانياً- وخلال القمة الأولى التي عقدت في شاتو دو رامبوييه قرب باريس، اجتمع رؤساء دول وحكومات فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وإيطاليا. وأضيفت كندا إلى المجموعة بعد عام واحد، لتشكل بذلك مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي7) بعد أن كانت تعرف في العام السابق باسم مجموعة الست (جي 6). ثالثاً- أصبحت روسيا عضواً كاملاً في عام 2002، على الرغم من أن مجموعة الدول الثماني استمرت فقط حتى عام 2013 فقد تسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 إلى إلغاء القمة التي كانت مقررة في منتجع سوتشي على الجانب الروسي من البحر الأسود. وبدلاً من ذلك، عقدت قمة لمجموعة الدول السبع الكبرى بدون روسيا في بروكسل. ولا يوجد حالياً أي خطوة لإعادة انضمام روسيا إلى المجموعة. رابعاً- عندما تشكلت، كانت المجموعة تضم الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم، ولكن هذا لم يصبح حالياً، مع الأخذ بعين الاعتبار، أنه من بين أفضل 10 اقتصادات في العالم، تأتي الصين في المركز الثاني والبرازيل في المركز السابع لكنهما ليستا من الأعضاء في المجموعة. خامساً- كانت القضايا الاقتصادية العالمية هي محور تركيز المجموعة في السنوات الأولى، وكانت القمم تعرف أيضاً بأنها القمم الاقتصادية العالمية. ولكن في هذه الأيام، أصبحت الأزمات الدولية تأخذ مركز الصدارة. سادساً- مجموعة الدول السبع لا تأخذ أي قرارات إلزامية، كما أن الإعلان الختامي للقادة في نهاية القمم يكون غير ملزم بطبيعته. ويكون الهدف الرئيسي من الاجتماعات هو تبادل الأفكار حول أهم القضايا التي تواجه العالم. سابعاً- تحت الرئاسة الدورية للمجموعة، تعقد القمم في بلد عضو مختلف في كل عام. وفي العام الماضي استضافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قمة المجموعة في شلوس إلماو في ولاية بافاريا. وهذا العام تعقد القمة في إقليم ايسي-شيما في اليابان.(د ب أ)

مشاركة :