ما زالت السوق السوداء على تذاكر اللقاءات الحاسمة وتحديدا النهائيات تواصل ظهورها بالمشهد دون أي تدخل من الجهات المعنية، وبالتالي وجدت فئة ضالتها بالكسب غير المشروع، مستغلة ضعف النظام في تسويق التذاكر، إذ أصبح تجار السوق السوداء يترقبون المباراة الجماهيرية للسطو على موقع مكاني وسحب أكبر كمية منه بسعرها العادي والاحتفاظ بها حتى قبل أيام وساعات من بدء المباراة، لبيعها بمبالغ باهظة، مستغلين الشغف الجماهيري وعشقهم لمتابعة فرقهم المفضلة. ففي مباراة الأهلي والهلال الأخيرة بدوري جميل التي حقق الأهلي عن طريقها لقب الدوري بفوزه 1/3، وصلت التذكرة إلى سعر خيالي، واستمر الحال الآن قبل مباراة الأهلي والنصر المرتقبة بنهائي كأس الملك، إذ أغلق الموقع بعد ساعات من افتتاحه فيما يخص مدرجات الأهلي بحكم أن الملعب قسم لجمهور الفريقين بالتساوي، الأمر الذي بدأ فيه جمهور الفريق الملكي بالتوجه إلى محاولة الشراء بمدرج جمهور العالمي بعد الاكتفاء في بيع تذاكر مدرج الأهلي واكتمال البيع وحجز الكراسي المخصصة، وقد انتشرت في الساعات الماضية سوق سوداء لبيع التذاكر بأسعار تبدأ من 250 إلى 1250 ريالا للتذكرة، والغريب أن هناك من ظهر بحسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلنا البيع بلائحة أسعار ثابتة ومن يرغب عليه التواصل معه، وتم عرض عدد من التذاكر بأسعار مبالغ فيها تخص المدرج النصراوي بعد نفاد تذاكر مدرج الأهلي، فقد أعلن أحد المغردين بيعه 38 تذكرة في المدرج الأهلاوي وتبقت لديه 51 تذكرة تخص المدرج النصراوي، وتم عرض جدول للتفاهم على آلية الشراء، وكانت تسعيرته كالتالي: 10 مقاعد متجاورة في مربع 522 بقيمة (2500)، خمسة مقاعد في مربع 524 بقيمة (1250)، خمسة مقاعد في مربع 521 بقيمة (1250)، خمسة مقاعد في مربع 515 بقيمة (1250)، خمسة مقاعد في مربع 318 بقيمة (1500)، خمسة مقاعد في مربع 111 بقيمة (1500)، ستة مقاعد في مربع 107 بقيمة (1800)، خمسة مقاعد مختلفة في مربع 107 بقيمة (1800)، خمسة مقاعد متجاورة فضية بمبلغ (9000)، أربعة مقاعد فضية في مربع 103 بقيمة (7200)، خمسة مقاعد متجاورة في مربع 122 بقيمة (1500)، خمسة مقاعد متجاورة في مربع 124 بقيمة (1500)، خمسة مقاعد متجاورة في مربع 126 بقيمة (1500)! الجميع يتساءل: هل من آلية للحد من هذا التصرف والاستغلال، وهل سيكون هناك نظام وقرار يوقف هذا التلاعب والمتاجرة بالتذاكر؟ الأمر الذي سوف ينعكس مستقبلا على الحضور الجماهيري في المدرجات! البعض طالب بالاكتفاء بالنظام السابق لتكون نقاط البيع عبر شباك تذاكر الملعب، وآخرون يرون أن النظام الجديد جيد من جهة ولكن السوق السوداء أفسدته وأصبحت التذاكر تستغل من قبل البعض لرفعها لأرقام خيالية تسببت في هجر المدرج، خصوصا من يقطعون آلاف الكيلومترات لمشاهدة المباريات.
مشاركة :