قال بوب بيير، محلل الشؤون الاستخباراتية: إن بقاء الميليشيات الشيعية خارج مدينة الفلوجة كخطوة لمنع الاحتكاك مع السكان السنة لن يجدي نفعا ولن يعزز سيطرة الحكومة على المدينة. وأضاف قائلا: «المشكلة أن السنة متخوفون حتى من الأشخاص الذين يرتدون اللباس العسكري العراقي، ويعتقدون أنهم من الميليشيات الشيعية، ويقولون لي: إن القادمين (الجيش العراقي) عبارة عن فرق إعدام وعلينا القتال لحماية هذه المدن..»وتابع : «لن يكون هناك صحوة بين السنة، وعليه فإن ما يحدث في الفلوجة هو بالنسبة لهم هو حرب طائفية وينطرون إلى ما يجري بمنظار وجودي، هذا مؤسف للغاية، ولكن لا يوجد جيش عراقي للسيطرة على الفلوجة بصورة تعيد فيها بغداد سلطتها وسيادتها على المدينة، وبصراحة أعتقد أن العراق ذهب بلا رجعة.» من جهته يتفق ريك فرانكونا، أحد خبراء سى ان ان، مع تصريحات بيير عن العراق، حيث قال: «ما ذكرة بوب هو صورة أكبر، العراق الذي عرفناه وخدمنا به أنا وبوب قبل سنوات، حيث إن ذلك العراق قد ذهب، حيث إنه وبعد انتهاء كل ما يجري حاليا لست متأكدا أن الحكومة العراقية في بغداد تريد ممارسة صلاحيات كاملة في مناطق كالموصل السنية».