أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس عن 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق ايقاف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إلية بوساطة مصرية قطرية أميركية. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحفي إن 66 أسيراً فلسطينياً وصلوا إلى الضفة الغربية فيما وصل 14 إلى مدينة «القدس» ورحلت سلطات الاحتلال 9 أسرى إلى قطاع غزة وأبعدت 21 آخرين سيتم ترحيلهم إلى الخارج عبر قطاع غزة. وأوضحت أن من بين المفرج عنهم في الدفعة الثالثة هذه 32 أسيراً محكوم عليهم بالسجن المؤبد و48 أسيرا محكوم عليهم بأحكام مختلفة و30 طفلا. وكانت «حماس» قررت الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى المحتجزين لديها في القطاع اليوم بعد الأزمة التي تسبب بها عدم الإفراج عن اربيل يهود السبت الماضي التي اشترط الاحتلال الإفراج عنها للسماح لأهالي قطاع غزة بالعودة إلى مناطقهم في الشمال. وأفرجت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» اليوم عن ثلاثة أسرى إسرئيليين من بينهن يهود وخمسة عمال من تايلاند كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة «بيتونيا» غرب «رام الله» قبل دخول حافلات الصليب الأحمر التي تقل الأسرى ودارت مواجهات مع عشرات الشبان أسفرت عن إصابة 14 فلسطينيا بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منهم ثلاثة بالرصاص بالحي وثلاثة بالرصاص المطاطي والإصابات الأخرى بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وجاء اقتحام البلدة لمنع الفلسطينيين من استقبال الأسرى المفرج عنهم وتزامن هذا مع اقتحامات نفذها الاحتلال لعدد من بيوت الأسرى المفرج عنهم وحذرهم من تنظيم أي استقبال جماهيري لأبنائهم. وعطلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الأسرى لساعات بسبب ما سمتها مشاهد الإفراج عن الأسرى الاسرائلييين في قطاع غزة الذي تم بين العشرات من عناصر المقاومة المسلحين ومئات الفلسطينيين. ومن المقرر أن يتم الافراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى اسرائيليين يوم السبت المقبل. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان صحفي أن أقدم أسير افرج عنه اليوم محمد فلنه «60 عاما» من بلدة «صفا» القريبة من «رام الله» والذي أمضى 33 عاما في الأسر وقرر الاحتلال إبعاده إلى الخارج. واعتقل الفلنة قبل توقيع أتفاق «أوسلو» للسلام بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي الذي رفض الإفراج عنه ضمن صفقات التبادل التي تمت على مدار العقود الماضية. كما أفرج الاحتلال عن الأسير زكريا الزبيدي من مخيم «جنين» وكان من أبرز قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة «فتح» وتعرض للمطاردة عدة سنوات وواجه الاعتقال عدة مرات منذ أن كان قاصرا وأصيب عدة مرات. واعتقل الزبيدي في شهر فبراير 2019 وحكم الاحتلال عليه بالسجن خمس سنوات على خلفية عملية «نفق الحرية» مع خمسة من رفاقه عندما تمكنوا من تحرير أنفسهم من السجن عبر نفق حفروه بأدوات بسيطة في سجن «جلبوع» الإسرائيلي عام 2021 قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم. واستشهد شقيق الزبيدي بعد إطلاق الاحتلال النار عليه واعتقله ونقله الى أحد المستشفيات في الداخل المحتل ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم وفي سبتمبمر الماضي استشهد نجله محمد وحرم زكريا من وداعه كما استشهدت والداته وشقيقه طه خلال انتفاضة الأقصى.
مشاركة :