شهدت العاصمة النيجرية نيامي اليوم انطلاق المحطة الثانية من "برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل"، بتنظيم من التحالف الإسلامي وحضور وزير الدولة، وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الفريق ساليفو مودي، والأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد المغيدي، وعدد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين والخبراء. وبدأ البرنامج بكلمة للأمين العام للتحالف، شكر فيها وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز على دعمه المتواصل للتحالف، مشيرًا إلى إعلانه في فبراير 2024 عن دعم المملكة بمبلغ 100 مليون ريال للمبادرات الاستراتيجية ودول الساحل، إضافة إلى 46 برنامجًا تدريبيًا وتأهيليًا لمرشحي الدول الأعضاء. وأكد اللواء المغيدي أن الإرهاب يمثل تهديدًا عالميًا متجاوزًا الحدود والقارات، يتطلب تعاونًا دوليًا، مشددًا على أهمية الشراكة بين الدول لمحاربة الإرهاب وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتقديم الدعم الفني واللوجستي، وبناء القدرات اللازمة لمواجهة الإرهاب. وختم "المغيدي" كلمته بالتأكيد على أن الدين الإسلامي يحرم سفك الدماء والأرواح، ويرفض الفساد في الأرض وأن التنظيمات المتطرفة بأفعالها المشينة لا تمثل الدين الإسلامي الذي يحرم الظلم والعدوان، ولا تمثل الأديان السماوية الأخرى. من جانب آخر، عبر وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر، الفريق ساليفو مودي، عن سعادته بتدشين برنامج دول الساحل في نيامي، مؤكدًا أن دول الساحل أصبحت ساحة مفضلة للتنظيمات الإرهابية التي تستغل الضعف الاجتماعي والسياسي لممارسة العنف والتخريب. وأشار إلى أن هذه الجماعات تهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي، وتتطلب محاربتها تعزيز التعاون لتجفيف منابع تمويلها كما أكد على أهمية البرنامج كفرصة لتبادل الآراء والخبرات، وإيجاد حلول جذرية لمعالجة أسباب الإرهاب. وشهد البرنامج محاضرة بعنوان "الأدوات والتشريعات لمحاربة تمويل الإرهاب"، تناولت الأطر القانونية اللازمة لاكتشاف ومنع تمويل الإرهاب، وتعزيز الامتثال على المستويين الوطني والدولي. يشار إلى أن التحالف الإسلامي ووفق استراتيجيته في برنامج دول الساحل في مرحلته الثانية ينظم عددًا من البرامج في جمهورية النيجر، تشمل برامج تدريبية وتطويرية وتأهيلية، يهدف من خلالها إلى بناء القدرات البشرية في مواجهة الجماعات المتطرفة في المجالات المختلفة، الفكرية منها والإعلامية والمالية والعسكرية.