البابا تواضروس الثاني يدعو إلى ضبط النفس بعد أحداث عنف طائفي بالمنيا

  • 5/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى ضبط النفس عقب أحداث العنف الطائفي في قرية الكرم بمحافظة المنيا في صعيد مصر. وأدان الأزهر في بيان على صفحته على فيسبوك ما وقع من أحداث قائلا إن "أبناء مصر نسيج واحد لا يجب أن تؤثر فيه أفعال آحاد الناس ممن لا يحكمون عقولهم عند نشوب خلافات قد تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة." وعبر الأزهر عن ثقته بأن السلطات ستقوم بواجبها كاملا، مشددا على "ضرورة الالتزام بوحدة الصف وإعمال القانون وتفويت الفرصة على أولئك المتربصين بأمن وطننا واستقراره." Image copyright Reuters Image caption حوادث العنف الطائفي من هذا النوع متكررة في مصر وكان بيان لمطرانية المنيا قد قال إنه "بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، تعرض المسيحي، ويدعى أشرف عبده عطية، للتهديد مما دفعه لترك القرية." وأضاف البيان أن والده قدم شكوى للشرطة بتلقيه هو وابنه تهديدات، متوقعا أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي. وجددت النيابة العامة في مصر الأربعاء حبس 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الفتنة الطائفية بقرية الكرم"، 7 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين في الواقعة، البالغ عددهم 18 متهما. وبحسب البيان فإن "مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي (الجمعة) 20 مايو/أيار يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط"، وسلبوها وحطموا محتوياتها، وإضرام النار في بعضها. وأضاف البيان أيضا أن بعض هؤلاء الأشخاص جردوا والدة أشرف، المسنة من ثيابها، وشهروا بها أمام حشد كبير بالشارع. وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة فرقت المحتشدين، وألقت القبض على ستة من المشاركين في الحادث. وقال الأنبا مكاريوس إن المطرانية تعتقد أن هذه "تصرفات لا يقبلها أي شخص أمين، معبرا عن ثقة المطرانية في أن الدولة ستتخذ الإجراء اللازم للقبض على المشاركين في الحادث وتقديمهم للمحاكمة."

مشاركة :