التجارة، وحس الابتكار، والتطبيقات الذكيّة، ثلاثة مجالات، اشتملت عليها مشاريع المشاركين في الدورة الحادية عشرة من مسابقة التاجر الصغير 2016، والتي تُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتعمل على تنظيمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، إذ بلغت نسبة زيادة عدد المشاريع المشاركة مقارنة بالدورة الماضية 20%، عدا عن الارتفاع في عدد الطلبات في الدورة الحادية عشر بمعدل 30%، وبمجموع 1000 طلب للمشاركة، وهذه الأرقام ليست مجرد أعداد وإحصاءات فحَسبْ، وإنما تبيّن ازدياد روح المنافسة والابتكار في المشاريع المطروحة، ما جعل لجنة التحكيم تحتار في عملية تصفية المشاريع الفائزة، لذا كررت منح الجائزة واختارت أفضل عشرة مشاريع من كل فئة مصنفة. تقول فاطمة الحمادي، الفائزة عن مشروع 4 جي-آرت من فئة مشاريع تجارية، إن العمل يجمع موهبتها هي وأخواتها الثلاث عائشة ونورة وسارة، إذ تدمج كل واحدة أفكارها لتعكس شخصيتها بالتركيز على ثلاثة مجالات، يعملن عليها بشكل أساسي في المشروع، وهي: مخدات الكورشيه، والمخدات الفاشونية، والألواح الفنية الخشبية، التي تُطبع فيها الكتابات المزخرفة برمل البحر، ويتم تسليط الضوء فيها على الخطوط العربية، حيث يتعاملن حتى هذه اللحظة مع ثلاثة أنواع من الخطوط، وهي: خط النسخ والرقعة والكوفي؛ وذلك بناءً على رغبة الجمهور، وأضافت أختها عائشة الحمادي: جمعنا في المشروع حب الفنون، إذ أخذنا الموهبة من والدينا وأضفنا إليها حساً ابتكارياً يرضي الجمهور المشاهد والمشتري، خاصة أننا استعنا بآراء متابعين لصفحة المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي، وطورناها لنبني من خلالها أفكاراً برمتها، بل ونخول بها موهبتنا لخدمة الرأي العام، كما ساعدتنا في ذلك مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالدعم الذي قدمته لرعاية مشروعنا منذ اللحظة الأولى التي تقدمنا بها، وبفتح مسؤوليها الباب أمامنا للمشاركة في مسابقات أخرى نطور عبر نافذاتها مهاراتنا ونرتقي بها ومن النتّاج الذي نوصله للجمهور. ومن الفئة عيّنها، يؤكد حسن آل علي، طالب هندسة ميكانيكية، والفائز عن مشروع ماسك UAE، أن مشروعه يجمع ما بين جماليّة المغامرة، وإجراءات الحماية والأمان معاً، المسيطرة وبشكل كبير على الرياضات الخطيرة، التي يستهوي عدد كبير من الشباب ممارستها ويستهينون بإجراءات السلامة التي تترتب عليها، مشيراً إلى أن الأقنعة التي يقوم بتصميمها تتمتع بماهيّة تعدد أغراضها؛ إذ يمكن لبسها لتحقيق الهدف الذي صُممت من أجله، إضافة إلى التنكر فيها في فعاليات ومعارض وحفلات أخرى، خصوصاً وأنه استوحى وبشكل كبير في تصميم أشكالها من الجماجم والشخصيات المعروفة في البرامج التلفزيونية الشهيرة، ومنها: بات مان وسوبر مان. أما من فئة المشاريع المبتكرة، فيتربع على صدرها مشروع وطن يقرأ، للأختين آمنة ولطيفة آل علي، والذي يتواءم مع رؤية الدولة في تخصيص عام 2016 عاما للقراءة، تشير آمنة إلى أن موج طموحاتهما لا يتوقف عند سد هذا المشروع، إذ أن حبهما للقراءة يدفعهما حالياً للتفكير في بلورة فكرة جميلة لمشروع جديد، يختص بالقراءة، ويتطلعان إلى تحقيقه في المستقبل القريب وتنفيذه برعاية أيِّ جهة أو مؤسسة تقوم على رعاية الفكرة وإخراجها من شرنقتها إلى أرض الواقع؛ بغرض خدمة أكبر شريحة مُمكنة من أفراد المجتمع. وتتجاذب خيّط الحديث لطيفة آل علي قائلةً: المرحلة الحالية للمشروع ترتكز على إنشاء موقع إلكتروني لتبادل وبيع الكتب؛ لخدمة الهدف الأساسي من المشروع، الذي يرمي إلى بيع وتبادل الكتب، علاوةً على تناول إحصاءات للكتب الأكثر مبيعاً التي يشتريها الزبائن، وذلك من خلال تصنيف عناوين ومجالات الكتب المُشتراة في فئات عدة تخصص عبر برنامج إكسل، للاستفادة منها لاحقاً..، موضحةً أن النتيجة العامة من خلال فترة إقامة المشروع في المسابقة التي خلصا إليها، تؤكد أن الروايات هي الأكثر مبيعا. تفصيل الجلابيات إلكترونياً هو سمّة مشروع سعود الكثيري، باسم اللباس الذكي الإماراتي، من فئة تطبيقات ذكيّة، والذي يستخدم من خلاله تطبيقاً يعمل على تفصيل وخياطة الجلابيات بمجرد الدخول إلى التطبيق، وتحميله على الهاتف الذكيّ، وإنشاء حساب خاص في صفحة المستخدم الرئيسية، يمكنه بعدها من اختيار الخياط المناسب، والخامة التي يريد حياكة الجلابية بها، واللون المرغوب، ثم ما إن يلبث أن يغلق صفحة التطبيق ويحفظ بياناته حتى يصل المندوب إلى باب منزله، لأخذ القياسات وحفظها في سجل بيانات التطبيق، كي يتم الاستعانة فيها في المرات القادمة، منوهاً الكثيري بأن هناك فيديو تعريفياً ضمن التطبيق ذاته، يعلم المستخدمين كيفية أخذ القياسات بأنفسهم. وعن المرحلة التي تم الوصول إليها بعد الفوز، يكشف الكثيري أنه ينوي حالياً إضافة بعض الخدمات للتطبيق لتطوير آليّة عمله؛ بتحفيز الشراكة ما بين التطبيق وباصات كوي وغسيل الجلابيات المتواجدة حالياً في إمارات الدولة، وذلك عن طريق إضافة خاصيتها في التطبيق، وإتاحة طلبها للمستخدم لتصله إلى مكان سكنه.
مشاركة :