الكويت – الوكالات: دعا مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إلى انشاء هيئة خاصة لتفادي انهيار الاقتصاد اليمني المتهالك بسبب الحرب التي تمزق البلد منذ اكثر من عام. وقال ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي على هامش مفاوضات السلام الجارية بين اطراف النزاع اليمني منذ خمسة اسابيع في الكويت برعاية الامم المتحدة «لقد نسف النزاع في اليمن البنية الاقتصادية وابرز مقومات مؤسسات الدولة». وأضاف «شهد الاسبوع الماضي تراجعا كبيرا في قيمة العملة اليمنية والنقص المتفاقم للسيولة وللموارد في خزينة الدولة أسهم في تفاقم الازمة الاقتصادية» محذرا «ان استمرار الحال على ما هو عليه سوف يؤدي إلى مزيد من التضخم في الاسعار ما سينعكس بلا شك على الوضع الاجتماعي والإنساني». وتابع «بهذا الصدد اقترحت على الأطراف تشكيل هيئة انقاذ اقتصادي بأسرع وقت ممكن تستفيد من خبرة ابرز المرجعيات الاقتصادية لتدارك الوضع واتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ ما يمكن انقاذه». وستكون الهيئة استشارية وستلقى دعما ثابتا من الامم المتحدة والمؤسسات الاقتصادية الدولية كالبنك الدولي، بحسب قوله. وألحقت الحرب بين القوى الموالية للحكومة وقوى التمرد الحوثي في اليمن، البلد الاكثر فقرا في شبه الجزيرة العربية حيث فاقت نسبة البطالة 40%، اضرارا فادحة باقتصاد البلاد. مؤخرا تفاقم الوضع مع انهيار اسعار الريال اليمني امام الدولار وارتفاع حاد في اسعار المواد الاولية كالطحين والارز والسكر التي سجلت ارتفاعا فاق 30% في منتصف مايو بحسب سكان. كما أكّد المبعوث الاممي الذي يسعى إلى تقريب المواقف بشأن امكانات الحل الخميس إجراء «سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الوفود على مدار اليومين الماضيين تطرقت بشكل خاص إلى تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح، واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة وغيرها من المواضيع التي سيتضمنها الاتفاق الشامل». وحتى الآن اكتفت الحكومة اليمنية بتطبيق قرار مجلس الامن 2216 الذي يلزم المتمردين بالانسحاب من الاراضي التي سيطروا عليها منذ 2014 منها العاصمة صنعاء وتسليم الاسلحة المصادرة والمؤسسات الرسمية إلى الدولة. لكن الحوثيين المتحالفين مع قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمتهمين بالارتباط بإيران اشترطوا تشكيل حكومة انتقالية لتطبيقهم القرار 2216. في حين اقترح المبعوث الأممي لتقريب المواقف «حكومة خلاص وطني»، بحسب ما افاد دبلوماسي غربي الأربعاء. ميدانيا أفاد مصدر يمني بسقوط عشرات القتلى والجرحى، في اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله من جهة أخرى في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية شمالي اليمن. وقال عبدالله الأشرف، الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف امس: إن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات اندلعت خلال اليومين الماضيين، في عدة مناطق بالمحافظة أهمها «الغيل والمصلوب والمتون والعقبة». وأضاف أن ثمانية من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قتلوا، فيما جرح سبعة آخرون، خلال هذه الاشتباكات باليومين الماضيين. كذلك قال عبدالله الشندقي، الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية امس: إن 9 من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات المخلوع قتلوا في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة شرقي العاصمة. وأوضح الشندقي في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن تسعة من مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وأصيب 10 آخرون، فيما تم أسر مسلح إثر فشلهم في هجوم على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية نهم.
مشاركة :