جريزمان: يجب أن نستغل الفرصة في النهائي الأوروبي

  • 5/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مدينة أتلتيكو مدريد الرياضية. خيمة كبيرة مليئة بصحفيين من مختلف الجنسيات يريدون معرفة كيف يستعدّ الفريق للمباراة النهائية الثانية له في دوري أبطال أوروبا UEFA في ثلاث سنوات، ومرة ​​أخرى ضد ريال مدريد. كوكي يجيب بحزم على أسئلة الصحافة قبل أن يظهر أحد في الخلفية أمام الميكروفون. "هنا. أنطوان جريزمان، لاعب نادي أتلتيكو مدريد. سؤال..." وتنطلق القهقهات. المهاجم الفرنسي شخص مرح، وهذا واضح للعيان. في سنّ الـ25 يقدّم أفضل موسم في مسيرته. سجّل مع أتلتيكو مدريد 32هدفاً في 50 مباراة، منها 7 أهداف في دوري الأبطال... والأفضل لم يأت بعد. في 28 مايو/أيار سيلعب أول نهائي قاري له بهدف منح النادي لقبه الأول في أغلى البطولات الأوروبية. وبعد ذلك تنتظره كأس أوروبا التي تُعتبر فيها فرنسا، البلد المضيف، مرشحة وهو المرجع الهجومي الرئيسيفي ظل غياب كريم بنزيمة. وبالمناسبة أصبح أباً مؤخراً! وقد قرّر بسبب ابنته التخلي عن تسريحة شعره المعتادة وذلك اللون الأشقر. ولكن لم يكن هناك تغييرات أخرى كثيرة. حيث اعترف ضاحكاً "لا زلت لم أستوعب الأمر بشكل كبير. صديقتي تأخذ الطفلة إلى الغرفة الأخرى عندما تقترب المباريات وهكذا أتمكن من النوم. وفي الصباح تنام وتأكل... ليس لي دور كبير في كل هذا،" مضيفاً "لكني أغيّر لها الحفاضات واللباس وآخذها إلى الحمام... أستمتع بذلك كثيراً." عندما وصل جريزمان في الوقت المحدد لموعده مع موقع FIFA.com، افتقدنا شيئاً معيناً. حيث اعترف قائلاً "صحيح، عادة ما آخذ معي التيرموس إلى كل مكان." ولكن اليوم ليس هناك أثر للتيرموس ولا لشراب المتة أو الكوب الذي يستخدمه في الصباح مع رفاقه اللاتينيين. وأوضح قائلاً "إنها المتة على الطريقة الأوروجوايانية." فكما يقول دييجو جودين، بغض النظر عن جنسيته الفرنسية، فإن جريزمان أوروجوياني أيضاً. FIFA.com: أنطوان، هل تتذكر أين شاهدت نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014؟ أنطوان جريزمان: كنت مع المنتخب الوطني نستعد لنهائيات كأس العالم بالبرازيل في قلعة كليرفونتين داخل الصالة رفقة جميع اللاعبين. وبالطبع، لم أكن أعرف أنني سأنتقل إلى أتلتيكو مدريد واستمتعت بمشاهدة المباراة كما استمتعت قبل أيام بمباراة إشبيلية وليفربول (نهائي الدوري الأوروبي). أحب مشاهدة كرة القدم وأتابع دائماً المباريات وأنا آكل الفشار وأشرب كوكاكولا... أحب مشاهدة العروض الرائعة واللاعبين وكيف تلعب الفرق... فأنا لاعب يعشق كرة القدم. وصلت قبل عامين إلى فريق متوّج بلقب الدوري، ولكنه لا يزال جريحاً بسبب الهزيمة القاسية في تلك المباراة النهائية في لشبونة (4-1). هل كان الوصول مرة أخرى إلى المباراة النهائية هو التحدي الأهم بالنسبة لكم؟ لا شك أن الجميع كان يريد لعب النهائي مرة أخرى. ونحن الذين لم نكن حاضرين في النهائي الأول ولم نلعب أي مباراة نهائية من قبل كنا متحمسين جداً. لهذا نحن سعداء والآن أصبح كل شيء واضح، لأنه أمامنا فرصة قد لا تكرر في المستقبل، لذا يجب استغلالها أفضل استغلال. على الرغم من صعوبة الوصول مرتين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في ثلاث سنوات، تجدون ريال مدريد مرة أخرى في طريقكم... إنها فرصة، ويجب أن نفوز. لا شك أن المهمة ستكن صعبة، ولكن في مباراة واحدة يمكن أن يحدث كل شيء. يجب أن نكون مستعدين من الدقيقة الأولى إلى الدقيقة التسعين أو المئة والعشرين أو غير ذلك. يجب أن تكون شخصيتنا قوية جداً داخل الملعب. يجب أن نستمر في الوثوق بقدراتنا وأن تثق فينا الجماهير أيضاً. يجب أن نموت مع الفريق ومع فكرتنا. كما فعلتم في ميونيخ؟ في إياب نصف النهائي (2-1 لصالح بايرن) عانيتم الأمرّين... نعم، عشنا لحظات صعبة جداً، ولكن ذلك أمر طبيعي. فقد واجهنا فريقاً كبيراً. فريق لديه الكثير من المال لشراء اللاعبين، ونحن واجهناهم بالعمل الجاد والانضباط. قلت إنه لتحقيق لفوز في النهائي يجب تقديم "مباراة مثالية". ماذا يجب أن يفعل أتلتيكو لتحقيق ذلك؟ القتال بشراسة منذ البداية، اللعب باندفاع، اعتماد الضغط المتقدم، الدفاع بشكل جيد، استغلال الفرص، تسجيل هدف والحفاظ على نظافة شباكنا. هذا كل ما في الأمر (يضحك). عندما انتقلت إلى أتلتيكو قلت إنك كنت بحاجة إلى مدرب مثل دييجو سيميوني للنمو كلاعب. بغض النظر على تسجيل عدد أكبر من الأهداف، أين تلاحظ هذا التحسن؟ ماذا يقدّم "تشولو" للفريق؟ أعتقد أنه في هذين العامين الأخيرين تحسنت على كافة الأصعدة. أنا الآن أكثر اكتمالاً. أهاجم وأدافع وأركض أكثر داخل الملعب بفضل لياقتي الجيدة... ثم هناك الرغبة في المنافسة والبحث عن الفوز دائماً سواء في المباراة أو في التداريب. سيميوني يجعلك تستوعب أفكاره تماماً. الجميع يعرفها ويقاتل من أجلها. وعندما تحصل على فرصة اللعب، يعطيك ثقة كبيرة لتقدم كل ما عندك وتلعب بحرية داخل الملعب. وهذا، في النهاية، يصنع الفارق. هل تحدثت في هذه الأيام قبل المباراة النهائية مع رافائيل فاران أو كريم بنزيمة؟ لم نتبادل الرسائل النصية إلى حدّ الآن، ولكن عندما ستقترب المباراة بالتأكيد سنفعل ذلك. لا شك أننا سوف نستفز بعضنا ونتمنى أوفر الحظوظ لأنه في النهاية هم صديقاي وأتمنى لهما دائماً حظاً موفقاً... ما عدا يوم 28 مايو/أيار (يضحك). بصفتك فرنسياً، ماذا يعني لك زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد؟ إنه لاعب تاريخي بالنسبة لفرنسا. إنه صورة كرة القدم هناك، وقادنا للفوز بكأس العالم وبطولة أوروبا للأمم. أعتقد أن كرة القدم الفرنسية تدين له بالكثير. هل تسجيل هدف الفوز في مباراة نهائية مثل تلك التي ستخوضها يوم السبت هو حلم الطفولة؟ نعم. الجميع يريد تسجيل هدف في المباراة النهائية ومنح الفوز لفريقه، ولكن لا يهم إذا سجله فرناندو توريس، ساول أو أياً كان... الشيء المهم هو تحقيق الفوز ورفع الكأس (يضحك). الحلم الآخر هو الفوز بكأس أوروبا 2016 مع فرنسا؟ نعم، إنه هدفي أيضاً. نحن متحمسون جداً للعب أمام جماهيرنا. سيكون ذلك جميلاً ويجب أن نقدّم صورة جيدة ونبذل قصارى جهدنا من أجل الوطن ونحاول تحقيق الفوز. لا شك أن الجماهير ستدفعنا إلى الأمام ولا يجب الاستسلام للضغوط أو المبالغة في التفكير، بل يجب الاكتفاء بلعب كرة القدم والاستمتاع داخل الملعب. الشيء الأهم هو الاستمتاع. بعد سنوات من الأداء المتواضع، وصلت فرنسا إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم FIFA في البرازيل، والآن أنتم مرشحون في اليورو... لم يكن يراهن علينا كثيرون هناك في نهائيات كأس العالم، وقدمنا مستوى جيد. لم يقف الحظ إلى جانبنا ضد ألمانيا (أقصيت فرنسا في الدور ربع النهائي 1-0). شاهدت تلك المباراة مرة أخرى، لقد حصلنا على فرصة جيدة جداً، ولكن (مانويل) نوير كان في أوج عطائه وصدّ جميع المحاولات. لقد تعلمنا من ذلك وأتمنى أن نرفع كأس أوروبا.

مشاركة :