من الملاحظ في الآونة الأخيرة تزايد معدلات سرقات المنازل، خصوصا تلك المنازل الخالية من أصحابها المسافرين مثلا. ولأننا شعب طيب، لا نضع في الاعتبار التغييرات التي تحدث في المجتمع من تزايد أعداد العمالة الوافدة التي يعمد البعض منها ــ ولا نقول جميعها ــ، إلى اعتماد السلوك الإجرامي في تحركاتها وخططها، وما تنفذه من أي نوع كان. ولذلك، لماذا لا نعتمد حملات توعوية تحث المجتمع على تركيب أجهزة إنذار في المنازل والفنادق والمنتجعات، خصوصا تلك التي يخشى أو يتوقع أصحابها أو مستثمروها حدوث سرقات لها، حتى يمكن لنا الحد من هذه السرقات وإيقافها، على أن تكون أجهزة الإنذار تلك متصلة بالأجهزة الشرطية التي يمكنها من خلال أنظمة تقنية معينة تحديد المكان الذي أصدر إشعار الإنذار والتحرك فورا من أقرب دورية متواجدة لمحاصرة الموقف سواء كان سرقة اعتيادية أو سطوا على مستوى كبير. بهذا يمكننا الحد من عمليات السرقة المتزايدة، ويمكننا الحد كذلك من المفقودات الكبيرة التي تحدث في عدد كبير من المنازل، خصوصا وأن الكثيرين لا يبادرون إلى الإبلاغ عن السرقات التي تحدث في منازلهم، نتيجة عدم اليقين من أن ماسرق منهم سيعاد إليهم.
مشاركة :