"الجيش الإسرائيلي يفجر مبانٍ في جنين ويستمر في هجومه الواسع بـ"الضفة الغربية"

  • 2/3/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن تفجير “مبانٍ عدة” في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، في إطار عملية عسكرية واسعة ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة. وأشار إلى أنه قتل 50 شخصًا في الضفة الغربية منذ منتصف يناير 2025. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “قوات الاحتلال فجَّرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها”، لافتة إلى أن “أصوات انفجارات ضخمة سُمعت في عموم مدينة جنين وأجزاء من بلدات المحافظة”. وأضافت الوكالة أن بعض أقسام مستشفى جنين تعرضت لأضرار جراء التفجيرات دون أن تُسجل إصابات. وفي سياق منفصل، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن قواته “قضت على أكثر من 35 إرهابيًّا، واعتقلت أكثر من مئة مطلوب” خلال عملية عسكرية بدأتها في 21 يناير، كما أضاف أن هذه العمليات تتضمن ضربات جوية سابقة أسفرت عن مقتل أكثر من 15 شخصًا وصفهم بالإرهابيين. من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية التدمير الإسرائيلي “الوحشي” للمباني في جنين، واعتبرت أن هذا العمل يشكل “مشهدًا وحشيًا يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة”، معتبرة أن هذه العمليات جزء من حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني. وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل شخصين يوم الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث قُتل رجل يبلغ من العمر 73 عامًا في مخيم جنين، بينما قُتل الشاب محمد أمجد حدوش (27 عامًا) برصاص الجيش في مخيم العروب جنوب الضفة الغربية. تأتي هذه التصعيدات العسكرية ضمن هجوم كبير أطلقه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الشهر الماضي تحت اسم “السور الحديدي”، والذي يستهدف القضاء على الفصائل المسلحة في منطقة جنين. وقد شهدت مناطق متعددة في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة طوباس وقرية طمون المجاورة، تحركات واسعة للجيش الإسرائيلي، حيث تم إغلاق مخارج مخيم الفارعة في طوباس، واقتحام المنازل، إضافة إلى انتشار طائرات مسيرة في المنطقة. كما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في شوارع المنطقة، محذرًا من الاقتراب من قواته، مؤكدًا أن العملية تهدف إلى “اجتثاث المسلحين أصحاب المصالح غير المحلية”. من جانبها، اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران بدعم الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، بما في ذلك حركة حماس، في محاولات لإرسال أسلحة وأموال إلى المنطقة. ويستمر التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب المستمرة في قطاع غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث أودت هذه الأحداث بحياة مئات الفلسطينيين، في حين قتل العشرات من الإسرائيليين في الهجمات الفلسطينية أو خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية.

مشاركة :