بدأت شركة إسبانية في استكشاف طرق تمكنها من استخدام منطاد للوصول إلى أطراف الغلاف الجوي لكوكب الأرض؛ للاستمتاع برؤية كوكبنا الأزرق. تخيل أن بإمكانك أن تطير في الفضاء بلا أي جهد وأنت في منطاد مليء بغاز الهيليوم، تماما مثل تلك البالونات التي تطير أثناء الاحتفال بعيد ميلاد أحد الأطفال. هذا هو الحلم الذي يراود ماريانو لوبيز-أوردياليز، الذي تقدم شركته زيرو تو انفينيتي - نوعا رائدا من أنواع السياحة الفضائية من خلال منطاد يُطلق هو عليه اسم منطاد بلون. وإذا تحققت رؤيته تلك، فسوف يمكنك أن تدخل إلى غرفة ذلك المنطاد عن طريق منصة إطلاق خاصة، تتخذ شكل قبة من الخارج. ويمكن لذلك المنطاد الذي يبلغ طوله 96 مترا أن يحملك إلى ارتفاع كبير في الفضاء، فقد يستغرق ساعة تقريبا ليرتفع بك إلى نحو 36 كيلو مترا فوق سطح الأرض. وعند بلوغ ذلك الارتفاع، ينحرف المنطاد في اتجاه محدد لمدة ساعتين بينما ستكون أنت منشغلا بمشاهدة كوكب الأرض أسفل منك من خلال أربع نوفذ ضخمة، وذلك خلال احتسائك لمشروبك المفضل، أو خلال تبادل أطراف حديث ممتع مع أحد رواد الفضاء السابقين. وحينما يأتي وقت العودة إلى الأرض مرة أخرى، يطلق المنطاد غازا معينا قبل التخلص من كسوته الخارجية تماما، وحينها ستنفتح مظلة فوق غرفة المنطاد لإبطاء عملية الهبوط. وعند اقتراب وصولك إلى الأرض، ستعمل ثمانية أكياس مليئة بالهواء على تخفيف أثار الاصطدام بالأرض. ومن خلال استخدام بيانات الأرصاد الجوية، ونماذج المحاكاة الخاصة بالغلاف الجوي للتخطيط لمثل تلك الرحلة، يضع قائدو المنطاد في حسبانهم ما يضمن هبوط المنطاد دائما في موقع آمن. المصدر: لندن :BBC
مشاركة :