الدوكالي:يشدني الحنين لتقديم مرسول الحب في المملكة

  • 5/28/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

لا يمكن لجيلي ومن سبقني من أجيال أن تنمحي من ذاكرتهم صورة ذلك المطرب المغربي المتجول برشاقة على مسرح رعاية الشباب في مدينة الرياض عام 1399هـ. تعرفنا على عبدالوهاب الدوكالي أو عرّفنا بنفسه عبر مشاركته ضمن وفد الأيام الثقافية المغربية في السعودية. بدعوة من وزارة التعليم العالي. ووزارة المعارف. ورئاسة رعاية الشباب. الفنان الدوكالي يتذكر بكثير من الامتنان فضل السعودية عليه كون تلك الحفلة أسهمت في شهرته عربيا وخليجيا. ويؤكد لـ «عكاظ» أن الفن رسالة تثقيف قبل أن تكون ترفيها. معولا على الأسرة في الحفاظ على ذائقة الأجيال بالتربية على الفن الراقي والجميل. وعزا الدوكالي أثناء زيارتنا له في منزله في الدار البيضاء العنف والتطرف إلى تغييب الفن الراقي والثقافة العليا القائمة على التسامح والحب وتواصل الأمم والشعوب. ولفت إلى أن الفن بالنسبة له يعني الحياة ونماء الحواس وتغذية الأرواح بعاطفة تفتح أبواب الأمل وترسم طرق الخير أمام البشر. وأبدى أسفه أن تتحكم الآلة في الإنسان أو تحدد مساره. مشيرا إلى أنه تنبأ بتسليع القيم في أغنيته (سوق البشرية) التي نالت الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للأغنية في جمهورية مصر العربية. الدوكالي ينفي وجود أزمة نص كونه يكتب كلماته بنفسه. أو يقدم الأفكار لشعراء يثق بهم ليخرجوا له نصا قابلا للغناء والوصول إلى وجدان الناس. مستعيدا أجمل تجربة نفذها واستغرقت منه عاما كاملا متمثلة في مهرجان الموسيقى الروحية في مدينة فاس. إذ اختار 12 أغنية من عيون التراث الصوفي منها (إليك ربي) و (يا خليلي) و (إلهي) موضحا أن التجربة الروحية مع التراث الصوفي أشعرته بثراء كبير ومنقطع النظير. وكشف أن مرسول الحب من كلمات الشاعر المغربي الراحل حسن المفتي ومن ألحانه شأن غالبية أغنياته. مؤكدا أنه لا يزال هاويا للفن وليس محترفا. مع اعتزازه بتقديم ما يزيد على 300 أغنية يصفها بالناجحة. وأضاف أن لديه تعاونا مع الشاعر محمد عبود العمودي على وشك الظهور للنور إذ لحن ثماني أغان وبانتظار تنفيذها. ويعتز الدوكالي بأن أغنياته تصل إلى رجل الشارع البسيط كما تصل إلى النخبة. ولم يبد أي حساسية تجاه الجيل الجديد وإن وصفهم بالمؤدين في زمن صناعة النجوم. مبديا تحفظه على إطلاق وصف فنان أو مطرب إلا على من يستحق وهم قلة كما يرى.

مشاركة :