توصل باحثون فرنسيون، إلى تطوير جزيئة قادرة على الحد من حيوية خلايا الميلانوما من دون أن تلحق أضراراً بتلك السليمة، ما يشكل أملاً بالقضاء على سرطان الجلد القوي. وطور فريق من المعهد الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية (إنسرم) تحت إدارة ستيفان روشي هذه الجزيئة التي تحمل اسم إتش إيه 15، ونشرت نتائج أعمالهم في مجلة كانسر سيل الأمريكية. والميلانوما هو نوع قوي جداً من سرطان الجلد، ويطال الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين التي تعطي للبشرة لونها، بحسب ما ذكر المعهد الفرنسي في بيانه. وأوضح البيان أن رصد جزيئات جديدة، يعد عنصراً أساسياً لتطوير علاجات حيوية فعالة ضد السرطان الذي يتضاعف انتشاره كل سنتين. وشرح ستيفان روشي، قائلاً: رصدت بداية هذه السلالة في سياق الأبحاث المتعلقة بمرض السكري من النوع الثاني، فهي تعزز تفاعل الخلايا مع الأنسولين. وكان لا بد من إبطال هذه الوظيفة المتعلقة بالأنسولين لاستخدامها في حالات السرطان، ويعتزم الفريق الذي يقوده روشي إطلاق تجارب سريرية في المرحلة الأولى عما قريب. من جهة أخرى، رُصدت بكتيريا شديدة المقاومة ضد المضادات الجرثومية لدى امرأة للمرة الأولى في الولايات المتحدة، ما عزز المخاوف بشأن فقدان المضادات الحيوية فعاليتها، بحسب تأكيدات توماس فريدن، مدير مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وبحسب دراسة نشرت أمس الأول، في مجلة أنتيميكروبيال إيجنتس آند كيموثيرابي الطبية، تعاني امرأة (49 عاماً) التهاباً في البول سببه سلالة متبدلة من بكتيريا إي. كولي، قادرة على مقاومة كل المضادات الحيوية، ومضاد كوليستين. وأوضح فريدن أن هذا المضاد الحيوي قديم، غير أنه الوحيد الفعال ضد هذه البكتيريا، التي تنتمي إلى سلالة معروفة باسمها المختصر سي آر إي. وكتب معدو الدراسة أن رصد هذا العامل المسبب للأمراض للمرة الأولى في الولايات المتحدة، يمثل مؤشراً ينذر بظهور بكتيريا مقاومة لكل المضادات الحيوية. ومع معدل وفيات ربما يصل إلى 50%، تعتبر هذه البكتيريا من جانب مراكز سي دي سي أنها من أكبر مصادر التهديد للصحة العامة.
مشاركة :