صحيفة وصف :شيع مئات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثمان الشهيدة، الفتاة سوسن منصور، (17 عاماً)، في قرية بدو، شمال غرب القدس، فيما سلمت سلطات الاحتلال٬ جثمان الشهيد، عبد الفتاح الشريف، لذويه في مدينة الخليل، بعد احتجازه في الثلاجات منذ الرابع والعشرين من شهر مارس/آذار الماضي. وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، باتجاه منزل والدها في قرية بدو، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليها من قبل أفراد عائلتها، وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين، ومن ثم الصلاة عليها في مسجد القرية، قبيل أن يجوب جثمانها الشوارع في اتجاه المقبرة حيث ووريت الثرى هناك. وطالب المشيعون، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الوطنية، بالانتقام لدماء الشهيدة، والرد على جريمة قتلها بدم بارد، إضافة إلى محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي ما زالت تواصل إعدام الفلسطينيين على الحواجز والنقاط العسكرية. وردّد الفلسطينيون، المشاركون في عملية التشييع، الهتافات الوطنية، وأخرى للانتفاضة، والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وطالبوا بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وتفعيل الكفاح والمواجهة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرين على الحواجز. ودعا الفلسطينيون أيضاً، إلى ضرورة محاكمة ومحاسبة جنود الاحتلال الذين يرتكبون جرائم الإعدام بحق الأطفال والفتية الفلسطينيين، وملاحقتهم في المحاكم الدولية، إضافة إلى مطالبة المجتمع الدولي بوقف تلك الجرائم. واندلعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، عند حاجز بيت إكسا العسكري، القريب من بلدة بدو، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات الاختناق. وكانت الفتاة سوسن منصور، وهي طالبة في الثانوية العامة، قد استشهدت الإثنين الماضي، برصاص جيش الاحتلال، في أثناء محاولتها عبور الحاجز العسكري الذي يقيمه الاحتلال عند قرية بيت إكسا القريبة من مدينة القدس المحتلة، بذريعة أنها حاولت تنفيذ عملية طعن في المكان. تسليم جثمان الشهيد الشريف في موازاة ذلك، سلمت سلطات الاحتلال٬ جثمان الشهيد، عبد الفتاح الشريف، لذويه في مدينة الخليل جنوب الضفة٬ بعد احتجازه في الثلاجات منذ الرابع والعشرين من شهر مارس/آذار الماضي. ونقلت طواقم الإسعاف الفلسطينية جثمان الشريف٬ من مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي بمدينة الخليل٬ إلى المستشفى الأهلي في المدينة، حيث سيخضع الجثمان للمعاينة والتفقد الطبي٬ إضافة إلى إلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أفراد عائلته. ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الشريف بعد صلاة ظهر يوم غد، السبت٬ بعد الصلاة عليه ونقله إلى منزله من أجل توديعه٬ قبيل دفنه في مقبرة الشهداء بالمدينة.واستقبل المئات من أهالي مدينة الخليل الجثمان في ساحة المستشفى، مرددين الهتافات الغاضبة المطالبة بالانتقام لدماء الشهداء. وكان الشاب، عبد الفتاح الشريف (21 عاماً)، قد أعدم في الرابع والعشرين من شهر مارس/ آذار الماضي، قرب حي تل رميدة في مدينة الخليل برصاص أحد جنود الاحتلال، بتهمة محاولته تنفيذ عملية طعن، برفقة الشهيد رمزي القصرواي.
مشاركة :