شروط صحية لصيام مرضى الضغط والسكر والقلب

  • 5/28/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتساءل كثير من المرضى خصوصاً كبار السن قبيل شهر رمضان الكريم، عن كيفية التعامل السليم مع حالاتهم الصحية وأفضل الطرق لتناول جرعات الدواء في حال مواظبتهم على الصيام، فضلاً عن أن أمراضاً معينة لا يفضل صيام المصابين بها لتأثيراتها السلبية على صحة المرضى. يونس أبوالعينين، رئيس قسم طب الأسرة وعضو هيئة التدريس في مستشفى ومركز أبحاث كلية الخليج الطبية في عجمان، قال إن المرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط يجب عليهم الالتزام ببعض الأمور في حال كان المريض حريصاً على الصوم، حيث يجب عليه الاستمرار في العلاج مع تغيير مواعيد تناوله ليصبح عند الإفطار بدلاً من الصباح، إضافة إلى تجنب تناول أي أطعمة غنية أو مرتفعة الأملاح، مثل الأجبان والمعلبات والأغذية المحفوظة، فضلاً عن الابتعاد عن تناول البيتزا والكاتشب والمكسرات المملحة والبطاطا المقلية. موانع وأضاف أنه يجب على هذه الشريحة من المرضى، تجنب تناول أي أغذية تتميز بارتفاع سعراتها الحرارية، خصوصاً أنها تتسبب بزيادة الوزن، لافتاً إلى أنه يجب الامتناع عن الزيوت والسمن والدهون، فضلاً عن العصائر المحلاة والحلوى بأنواعها من الجاتوهات والفطائر والمعجنات، مؤكداً أن مرضى ارتفاع الضغط يجب عليهم الالتزام بتناول ثلاثة لترات من الماء خلال فترة الإفطار، وذلك لرفد الجسم بما يحتاج إليه من السوائل. ونوه بأهمية متابعة المرضى مع أطبائهم خلال شهر رمضان، خصوصاً إذا كانوا يعانون من أمراض أخرى كالسكري والقلب، بحيث يصعب الصيام معها، وإذا ارتأى الطبيب إمكانية الصوم، فحينئذٍ يجب إجراء بعض التغييرات على مواعيد تناول الأدوية وجرعاتها حتى تتلاءم مع الإفطار والسحور، مشدداً على أهمية مراقبة مريض الضغط لوضعه الصحي عن طريق القياس الدوري خلال فترة الصيام، خصوصاً مع الشعور بالدوخة، حيث من الممكن أن يكون الصيام غير مناسب حينها لهؤلاء المرضى. استشارات وقال: فيما يخص مرضى السكري يجب عليهم الاستمرار في تناول الأدوية المقررة لهم مع السماح بتقليل مقدار الجرعات تبعاً لاستشارة الطبيب، حيث يمكنه تحديد أدق الجرعات وفقاً لتطور حالة المريض، ناصحاً مرضى السكري بالابتعاد عن تناول السكريات والحلويات والفواكه المجففة بشكل قاطع، لأثرها السلبي على ارتفاع نسب السكر في الدم. وأضاف أن الإكثار من تناول الخضراوات من الأشياء المفيدة والإيجابية لهذه الشريحة من المرضى، خصوصاً تناول الخيار والطماطم والخس والجزر، كما يفضل تناول شوربة الخضار الطازج، أما فيما يخص الفواكه، فمن المفيد تناولها طازجة قليلة السكر مثل التفاح الأخضر والجوافة والكمثرى والبرتقال، ويضاف إلى ذلك الإكثار قدر المستطاع من شرب المياه لقدرتها على تعويض السوائل المفقودة، خصوصاً مع ارتفاع درجة حرارة الجو خلال شهور الصيف، والابتعاد تماماً عن تناول الفواكه السكرية مثل المانجو والعنب والتمر. عناية قال الدكتور يونس أبوالعينين، إن مرضى السكري صنفان، الأول غير معتمد على تناول الأنسولين، وهذه الشريحة يمكنهم الصيام بأمان ودون حدوث مضاعفات لحالتهم، والثاني المعتمد كلياً على تناول الأنسولين ويحتاج إلى عناية أكبر. وقال: بإمكان هؤلاء المرضى الصوم لكن مع أخذ الحيطة والانتباه جيداً لبعض الملاحظات والشروط التي يجب توافرها مثل استقرار نسب السكري في الدم قبل حلول شهر رمضان، وألا يكون السكري من النوع المتذبذب الذي تصاحبه حالات انخفاض، إضافة إلى استشارة الطبيب المعالج لتحديد نسب الجرعات بشكل دقيق وهو ما يختلف تبعاً لحالة كل مريض.

مشاركة :