شهد الدوري الهولندي لكرة القدم واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية الأوروبية، بعدما شارك فريق فورتونا سيتارد بـ12 لاعبًا في مباراة ضد هيرينفين، نتيجة خطأ تحكيمي فادح. وجرت الحادثة في الدقيقة 88 من المباراة، عندما كان هيرينفين متقدمًا بنتيجة 2-1، وفي تلك اللحظة، أجرى فورتونا سيتارد تبديلين، إلا أن أحد اللاعبين الذي كان من المفترض خروجه ظل في الملعب، ما أدى إلى مشاركة الفريق بـ12 لاعبًا لمدة دقيقة تقريبًا، دون أن يتدارك الحكام الخطأ. وعندما أدرك مدرب هيرينفين، روبن فان بيرسي، ما حدث، سارع للاحتجاج بشدة أمام الطاقم التحكيمي، ليتم تصحيح الخطأ بخروج اللاعب الزائد من الملعب، ورغم ذلك، لم تسر الأمور كما أراد فان بيرسي، إذ تمكن فورتونا سيتارد من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90، ليحصد نقطة ثمينة وسط غضب عارم من مدرب هيرينفين. وعقب المباراة، أبدى فان بيرسي استياءه الشديد، معتبرًا أن ما حدث غير مقبول، وقال في تصريحات غاضبة: "كان لدى فورتونا سيتارد اثنا عشر لاعبًا في الملعب قبل رمية التماس، ويبدو أن ذلك مسموح به! لا يمكن تصديق مثل هذا الخطأ، لقد سُمح لهم بذلك بكل بساطة". وطالب المدرب الهولندي بإلغاء هدف التعادل، مشددًا على أن الواقعة تشكل سابقة خطيرة يجب عدم التغاضي عنها. وأثارت الحادثة موجة من التساؤلات حول أداء الحكام في الدوري الهولندي، وسط مطالبات من الجماهير والمحللين بتوضيح رسمي من الاتحاد الهولندي لكرة القدم بشأن ما جرى، وما إذا كان هناك نية لاتخاذ إجراءات تصحيحية مستقبلاً لتفادي مثل هذه الأخطاء التحكيمية الجسيمة. خطأ تحكيمي يمنح فريقًا لاعبًا إضافيًّا