أكاديميون وباحثون يناقشون توثيق الأدب الشعبي والأمثال في المملكة بملتقى قراءة النص بجدة

  • 2/5/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت اليوم أولى جلسات ملتقى قراءة النص في دورته الحادية والعشرين، الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة تحت عنوان "التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية"، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين في التراث الأدبي. واستُهلت الجلسات بورقة بحثية قدمها الدكتور حسن الحازمي بعنوان "من الشفاهية إلى التدوين - قراءة في جهود العقيلي في توثيق الأدب الشعبي في الجنوب"، استعرض فيها أبرز الإنجازات البحثية في توثيق التراث الأدبي في منطقة جازان عبر عدد من المؤلفات، التي أسهمت في حفظ التراث الشفهي وتحويله إلى مادة مدونة قابلة للاسترجاع والدراسة. وشاركت الدكتورة لمياء باعشن ببحث بعنوان "الحكاية الشعبية من الشفاهة إلى التدوين: التبات والنبات نموذجًا"، أوضحت فيه أهمية المرويات الشفهية كوعاء لغوي وثقافي يعزز التواصل بين الأجيال، ويحمي تنوع اللهجات المحلية، مشيرة إلى أن تسارع التمدن أدى إلى تراجع طقوس الحكي الجمعي، مما استدعى ضرورة تدوين الحكايات الشعبية للحفاظ عليها من الاندثار. من جانبه تناول الدكتور أحمد اللهيب, النظرية الشفاهية وأثرها في تشكيل الإبداع البشري عبر الأجيال، مبينًا أن الشفاهية تمثل مرحلة تأسيسية للتعبير الإنساني، فيما ترتبط الكتابية بصناعة المستقبل، معرجًا على الفوارق بينهما في نقل القيم والموروث الثقافي. بدوره قدّم الدكتور أحمد بن عيسى الهلالي ورقة حول "تقنيات المثل الحواري في الثقافة السعودية الشعبية"، وتتبع الأمثال الحوارية وأشكالها التعبيرية وتقنياتها السردية، معتبرًا أنها تمثل جزءًا مهمًا من التراث الثقافي الشعبي، لما تحمله من كثافة دلالية وقدرة على تصوير المواقف بأسلوب موجز ومفارقة ذكية. يُذكر أن جلسات الملتقى تستمر يومين، وتشهد مناقشات علمية وثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على التحولات الأدبية في المملكة بين التراث الشفهي والنصوص المدونة. // انتهى //

مشاركة :