يُعد متنزّه الردّف أحد أكبر المتنفسات العامة بالطائف، وينبسط على مساحة 565 ألف متر مربع، ويضم العديد من المرافق السياحية والاجتماعية والترفيهية والتثقيفية، وقد تمت الحفاظ على هذا المتنزه وتطويره بشكل كامل وفق تصميم عالمي يجمع كل مقومات الترفيه لجميع شرائح المجتمع، وقد أولت الأمانة هذا المشروع جل العناية نظراً لما يمثله من قيمة كبيرة في ذاكرة الأهالي والزوار. ويضم متنزّه الردّف مركزاً للبيئة والإنسان يقوم بتثقيف المرتادين للمحافظة على الطبيعة المحلية، وسبل الاستفادة المثلى منها في إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، وكذلك مركز الحديقة والمجتمع والذي يهتم بتعريف المجتمع بكيفية الاهتمام بالشجرة، وسبل تصميم الحدائق المنزلية والعناية بها، ويتوسط المتنزّه بحيرة مائية ضخمة تناهز مساحتها 13 ألف متر مربع، مدعومة بنوافير مائية تضم 750 نزلاً مائيًا، وشاشة عرض مائية تتشابك مع النوافير المائية بتناغم فريد لتحوّل البحيرة إلى لوحة فنية بديعة. ويخدم المشروع العديد من المطاعم والمحال التجارية، ومسرح ومدرجات للجلوس ومشاهدة عروض النافورة المائية، ودعماً من الأمانة للرياضة وعشاقها فقد تم عمل مسار لممارسة رياضة المشي، ومسار آخر لمحبي رياضة الجري، ووضعت على جانبي المسار الرياضي أجهزة وألعاب رياضية داعمة، ويحيط بالمتنزّه من الخارج مضمار للمشي بعرض 10 أمتار وبطول 3850 مترا طوليا. وفي المحور التجاري ممر على جانبيه أماكن للجلوس ونوافير أرضية، كما اهتمت الأمانة بالمسطحات الخضراء والنجيلة الطبيعية -150 ألف متر مربع-، وزراعة الأشجار -70 ألف شجرة-، وزراعة 300 ألف مغطيات للتربة، وزراعة 30 ألف شجيرة على جوانب الممرات، ووزعت 39 مظلة PVC لتوفير أماكن ظليلة للعائلات الزائرة، وخصصت الأمانة منطقة وادي الألعاب في الجزء الشمالي من المتنزّه بمساحة 18 ألف متر مربع، وزوّدت بألعاب الأطفال والبرجولات الخشبية لجلسات العائلات ونافورة جمالية، ويضم متنزّه الردّف سبع بوابات وأربعة مجمعات مواقف سيارات بمساحة 29200 متر مربع. ويحتضن ساحات بلدية بها ملاعب للألعاب الجماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة وبها كافة الخدمات المساندة، وتستضيف منافسات رياضية شبابية متنوعة على مدار العام. مبنى البيئة والإنسان بمتنزّه الردّف