الرياض – إبراهيم عواجي في عيد الميلاد، تلقيت هدية مميزة من صديقتي، كتاب بعنوان “شرح التكنولوجيا للمبتدئين”، الذي تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي ليحمل اسمي وصورتي. رغم مراجعته الجيدة، إلا أن تأليفه أثار العديد من التساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الأعمال الإبداعية. الكتاب يعكس أسلوبي، لكنه مليء بالتكرار والمبالغة في التفاصيل. ورغم أنها تعتبر تجربة جديدة، إلا أن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج المحتوى يثير القلق في صفوف العديد من المبدعين. فالفنانون والكتاب يعبرون عن مخاوفهم من استغلال أعمالهم لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتسبب في إنتاج محتوى مشابه دون أي إذن. شركات متعددة تقدم خدمات كتابة الكتب بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ويشير أحد الرؤساء التنفيذيين إلى بيع نحو 150 ألف نسخة من هذه الكتب منذ بداية أعمالهم. ومع ذلك، لا تخلو العملية من التعقيدات القانونية والأخلاقية، حيث لا يوجد حماية واضحة لحقوق المبدعين. وفي سياق مشابه، تتغير الأنظمة والقوانين حول استخدام الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تسعى الحكومات لضمان توازن بين الابتكار وحماية حقوق الفنانين. الانتقادات تتزايد بشأن استغلال البيانات دون إذن، مما يثير مخاوف حول مستقبل الصناعات الإبداعية. في النهاية، تبقى تساؤلات حول قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم محتوى يعكس الإبداع البشري، ومع سرعة تطور التكنولوجيا، يبقى أمل المبدعين في الحفاظ على مكانتهم في عالم يشهد تغيرات سريعة.