الإخبارية(ضوء):قوبلت صورة للزعيم الجديد لحركة طالبان تم نشرها أمس على مواقع التواصل الاجتماعى بعاصفة من التساؤلات والتكهنات في افغانستان، بعد يومين على إعلان الحركة تعيين الملا هيبة الله اخوند زاده زعيما لها. وانتشرت الصورة التي تظهر معالم الوجه بوضوح على خلفية فاتحة اللون، على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير رسمي وفور تعيينه، مما شكل مفاجأة بشكل لمراقبي الحركات المتطرفة غير المعتادين على مثل تلك الشفافية. وأكدت مصادر مقربة من طالبان في وقت لاحق أن الصورة للزعيم الجديد. ولم يعرف للزعيم السابق الملا اختر منصور، سوى صورة بنوعية رديئة. أما مؤسس الحركة الملا عمر فقد كان اكثر غموضا والصور التي نشرت له كانت نادرة وغير واضحة. واعتبر نشر صورة الملا هيبة الله التي تظهر معالمه بوضوح، امرا يبعث على الاستغراب اكثر من سلفه منصور الذي قتل في ضربة طائرة بدون طيار اميركية خصوصا وان الامر يتطلب تحديد الهوية بشكل دقيق. وعلق مستخدمون للانترنت ساخرين ان الصورة ستجعل منه الهدف المقبل وأنه ربما ينوي تنفيذ عملية انتحارية. وأراد احد اعضاء لجنة الاعلام لدى طالبان التمويه على الصورة الجديدة، إلا أنه ارتكب خطأً جديداً حينما تحدث عن التغيرات التي طرأت على سحنة الزعيم الجديد. فقد قال العضو لوكالة الأنباء الفرنسية: تم التقاط الصورة قبل 12 عاماً. واخوند زاده اليوم رجل مسن بلحية بيضاء. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد انه لم يكن لدى الحركة نية لنشر الصورة، لكنها وجدت نفسها مضطرة لتأكيد صحتها بعد تداولها على الانترنت. وقال لا نعرف من نشر الصورة. من جهته قال الخبير الباكستاني بشؤون طالبان رحيم الله يوسف زاي، ان الزعيم الجديد ربما يمانع نشر الصورة. وأوضح إن الزعيم الجديد لطالبان لا يرغب في ان يرى صورته تنتشر في وسائل الاعلام. ونوعية الصورة تدفع البعض للاعتقاد ان استخبارات دولة ما قد تكون تقف وراء نشرها. وقال مسؤول غربي للوكالة في كابول هذا الصورة الواضحة تبدو وكأنها خرجت من ارشيف وكالة امنية. وخلال حكم طالبان بين الاعوام 1996 و2001، كانت جميع الالكترونيات ممنوعة. غير ان الجيل الجديد من عناصر طالبان لحقوا بعصر الاتصالات الالكترونية، وباتوا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتجنيد والدعاية. 0 | 0 | 34
مشاركة :