أعلنت وزارة العدل الأميركية أن مواطنا من مسيسبي - اتهم بإرسال خطابات مسممة للرئيس باراك أوباما، واثنين من الموظفين العموميين ومحاولة إلصاق التهمة بآخر - أقر بذنبه في اتفاق مع السلطات يحكم عليه بموجبه بالسجن 25 عاما. وأودع جيمس إيفرت دوتشكي (41 عاما) السجن منذ إلقاء القبض عليه في أبريل الماضي، ووجهت إليه السلطات تهمة إرسال خطابات ملوثة بالرايسين لأوباما والسناتور روجر ويكر من مسيسبي، والقاضي سادي هولاند. والرايسين بروتين شديد السمية يوجد في زيت الخروع ويمكن أن تقتل جرعات صغيرة منه شخصا بالغا. وكان دوتشكي وهو مدرب فنون قتالية سبق له الترشح لمنصب سياسي، نفي الاتهامات في البداية لكنه حسب بيان وزارة العدل أقر بذنبه أول من أمس الجمعة. وقال رئيس شرطة لي كاونتي الذي ساعد وكالة التحقيقات الاتحادية (أف. بي. آي) ووكالات أخرى في تحديد هوية دوتشكي والقبض عليه في أبريل الماضي "أسدل الستار وفي كل مرة تصل فيه إلى نهاية يكون أمرا حسنا". ولم يرد محامي دوتشكي على اتصالات طلباً للتعقيب. وأقر دوتشكي بتصنيع الرايسين وحيازته وإرسال خطابات تهديد ملوثة بالمادة السامة احتوى أحدها على تهديد بأذى بدني للرئيس الأميركي. وقالت وزارة العدل إنه سيصدر الحكم على دوتشكي في غضون 60 يوما وبموجب الاتفاق الذي أقر فيه المتهم بذنبه سيصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 25 عاما. إلى ذلك، وقع الرئيس أوباما أول من أمس ميزانية العام المالي 2014 التي بلغت أرقامها 1100 مليار دولار، واضعا بذلك حدا لتهديد توقف جديد في عمل الحكومة الفدرالية. ووقع الرئيس هذا القانون الذي أقره الكونجرس بمجلسيه هذا الأسبوع بعد ثلاث سنوات مع عدم الاستقرار في الميزانية وصراعات حزبية بين الديموقراطيين والجمهوريين. وتمول الميزانية الحكومة الفدرالية حتى 30 سبتمبر، وتبعد حتى ذلك التاريخ خطر إغلاق جديد لمؤسسات حكومية كما كان الحال في أكتوبر الماضي لمدة زادت على 15 يوما. وعد أوباما أن هذه الميزانية تمثل مساعدة حقيقية للأميركيين الفقراء. وقال "لا يتعلق الأمر فقط بأرقام"، مضيفا "أن الأمر يتعلق بمواطنين بدون مأوى سيكون بإمكانهم إيجاد منزل، يتعلق الأمر بشبان سيكون بإمكانهم إيجاد دواء ضد السرطان أو مرض الزهايمر".
مشاركة :