كانت السهرة لا تزال في بداياتها في مطعم لبنان الذائع الصيت الذي يؤمه الأجانب المقيمون في كابول، حين تسللت إليه مجموعة انتحارية طالبانية وفتحت النار على الزبائن فقتلت 21 شخصا على الأقل بينهم 13 أجنبيا، بينهم ممثل صندوق النقد الدولي، و4 موظفين تابعين للأمم المتحدة. وقال مدير الشرطة الأفغانية في كابول، إن الهجوم أودى بحياة 13 أجنبيا و8 أفغان وأن 5 سيدات بين ضحايا العملية، مشيراً إلى أن الأجانب يحملون جنسيات لبنانية وكندية وروسية وأميركية وبريطانية وباكستانية. وأشار إلى أن الهجوم استهدف رجل الأعمال اللبناني كامل حمادة، صاحب مطعم "لا تافرنا دو ليبان" من بين القتلى. وأكدت رئيسة صندوق النقد الدولي التابع للأمم المتحدة، كريستين لاجارد، أن ممثل الصندوق المقيم في أفغانستان ويدعى، وابل عبدالله (60 عاماً) مواطن لبناني كان من بين القتلى. وأدانت الأمم المتحدة الهجوم وعدته عملا وحشيا بحق المدنيين. وأكد مصدر دبلوماسي أن اثنين من أفراد الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أحدهما باكستاني والآخر أميركي كانا من بين القتلى. وفي المقابل أعلنت حركة طالبان على لسان الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إن العملية جاءت ردا على مقتل 17 مدنياً من الأطفال والنساء في غارة جوية نفذتها قوات أميركية وأفغانية في ولاية بروان شمال كابول الأسبوع الماضي. على صعيد آخر، رفعت السلطات الباكستانية التأهب على جميع المطارات في باكستان لأسباب أمنية. وأوضحت تقارير باكستانية أنه تم فرض إجراءات أمنية استثنائية على جميع المطارات خاصة مطارات إسلام أباد وكراتشي ولاهور وبيشاور للحد من تعرضها لهجمات إرهابية. وبيّنت نقلاً عن مصادر أمنية أن هذا التطور جاء في ضوء تقارير استخباراتية حذرت من احتمال تعرض أحد المطارات لهجوم إرهابي كبير خلال الأسبوع الجاري أو تعرض رحلة جوية متجهة إلى دولة أوروبية لمحاولة اختطاف.
مشاركة :