12 طريقة تساعد على التخلص من “الرُّهاب الاجتماعي”

  • 5/28/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أنه ليس هناك إحصائيات دقيقة حول نسبة المصابين بالرُّهاب الاجتماعي في السعودية، فإن ملاحظات جميع العاملين في مجال الصحة النفسية في المملكة تشير تقريباً بإجماع إلى أن مرض الرهاب يعدّ الاضطراب الأول بين السعوديين الذين يترددون على العيادات النفسية، سواء الخاصة أو في المستشفيات. وتحدثت العربية.نت مع مستشار أسري ومعالج سلوكي للتعرف أكثر على هذا المرض، واضعاً 12 آلية للتخلص من نقص تقدير الذات والرهاب الاجتماعي. وأوضح الدكتور ماهر العربي أن هذه الآليات مبنية على عدد من التجارب لأشخاص عانوا من ذلك وشُفوا بنسبة كبيرة. كما أشار إلى أن أولى هذه الآليات وأهمها هي الإيمان التام بأن الثقة والجرأة لا تُمنح بل تُكتسب. وهنا بداية العلاج والتغيير. وقال: يجب أن يعي المريض بأن نقص تقدير الذات والقلق الاجتماعي ما هو إلا وهم، وعبارة عن أفكار وهمية غير واقعية ولا منطقية، والدليل أنها غير موجودة عند الأشخاص من حولك. كما أن من أهم خطوات العلاج والتخلص من هذا المرض هو المشاركات الاجتماعية والتفاعل مع من حولنا وتجنب العزلة: كأن يبادر المريض بالمشاركة بجميع الأنشطة المتاحة حوله والتي بدورها ستوجد له إنجازات تساعد على إعادة جزء من الثقة بالنفس والجرأة الاجتماعية. وأضاف العربي: تأتي مرحلة (صنع لوحة الإنجازات) في المرتبة الرابعة من آليات العلاج بحيث ينصح المريض بعمل لوحة تتضمن إنجازاته. ولفت إلى أن على من يشعر بالرهاب أن يقوم بتعليق لوحة الإنجازات في غرفته ويكتب فيها كل يوم تجربة واثقة جديدة أو تجربة جرأة اجتماعية مهما كانت صغيرة، موضحاً أنه خلال أسبوعين سيدرك الشخص مدى قوة إنجازاته وثقته. ونصح بضرورة التوقف عن لوم الذات وطرد ذلك بالتفكير العكسي، وهو أن تكرر جملة إيجابية عكس السلبية: يجب أن يكون الشخص مبادراً في الحوار مع الجميع خاصة أهل بيته، ولا يحبط من كثرة أفكاره السلبية الناتجة عن تجارب الماضي والتي ستزول مع تجاربه الجديدة والواثقة. ونوه بأهمية العمل على الاستقلالية في أمور حياة هذا الشخص قدر الإمكان والتخلص من الاحتياج المبالغ فيه لمن حوله، كما أن عليه بناء قاعدة محتواها كلما زاد عدد الإنجازات التي تصنعها يومياً زادت ثقتك بنفسك وجرأتك الاجتماعية. وقال العربي: لا يجب أن يقلل الشخص من خطواته الواثقة اليومية مهما صغرت وليعلم بأن الجبال تكونت من الحصى والتي تراكمت مع الزمن فأصبحت جبالاً، لأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. ووجه إلى أهمية مواجهة الإحباط عند الهزيمة في بعض المواقف مع التأكد التام من الفوز في مواقف ولقاءات كثيرة وأخرى، فالتغيير يأتي تدريجياً. ونصح كل من يعاني من الرهاب أن يكون إيجابياً ومتفائلاً على الدوام، وألا يستسلم لوضعه الحالي، بل يبحث ويطبق الوسائل العلاجية حتى يعيش متعة الحياة ويستمتع بما وهبه الله من قدرات. كذلك طالب العربي في نهاية آليات العلاج تطبيق قاعدة: نحن أقوى مما نعتقده في أنفسنا، لذلك انفض غبار الخوف ومشاعر النقص، واذهب لمواجهة ما تخاف وتقلق منه.

مشاركة :