أسفرت سلسلة التفجيرات التي نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" الاثنين في مدينتي جبلة وطرطوس السوريتين الساحليتين عن سقوط 120 قتيلا على الأقل. فما هي أهمية هاتين المدينتين؟ وما هي الرسالة التي أراد التنظيم توجيهها من خلال هذه الهجمات؟ شهدت مدينتا جبلة وطرطوس السوريتان الساحليتان الاثنين سلسلة تفجيرات متزامنة أوقعت 120 قتيلا على الأقل، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة تفجيرات في طرطوس أسفرت عن مقتل 48 شخصا، و73 آخرين في أربعة تفجيرات استهدفت جبلة، فضلا عن إصابة العشرات بجروح. وأوردت وكالة أعماق الإخبارية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي أن هجمات لمقاتلين من الدولة الإسلامية تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري. وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس ذواتا الغالبية العلوية، بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص. فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في اللاذقية على ريفها الشمالي. رسالة للنظام السوري ووفق الخبير في التنظيمات الجهادية بفرانس 24 وسيم نصر فإن تنظيم الدولة الإسلامية ليس له وجود في هاتين المدينتين اللتين تمثلان معقلا للنظام السوري، وأن مقاتلين من التنظيم الجهادي على الأرجح قد يكونون تسللوا لتنفيذ هذه العمليات. وأضاف نصر إن رسالة التنظيم أن التفجيرات عملية انتقامية للقصف الجوي الذي يشنه الجيش السوري على مناطق سنية، كحلب مؤخرا. وتابع قائلا إن التنظيم يريد أن يثبت للنظام السوري أنه بإمكانه ضربه في عقر داره، خاصة وأن العديد من ضباط الجيش السوري ومقاتلي المليشيات المساندة له ينحدرون من مدينة جبلة. وأوضح وسيم نصر نقلا عن مصدر مقرب من النظام السوري أن المدينة شهدت عدة تفجيرات بينها تفجير سيارة مفخخة والبقية عمليات انتحارية، مضيفا أن أحد منفذي العملية الانتحارية ركب سيارة إسعاف تقل جرحى سقطوا في إحدى الاعتداءات، وعند وصوله إلى المستشفى قام بتفجير نفسه هناك. موسكو تدين ودانت موسكو التفجيرات الاثنين، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف تظهر تلك التفجيرات مدى هشاشة الوضع في سوريا وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لإحياء عملية السلام. فروسيا تعتبر الداعمة الرئيسية لدمشق وتستفيد منذ الحقبة السوفيتية من قاعدة عسكرية في ميناء طرطوس، كما بدأت في أيلول/سبتمبر الماضي استخدام قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية. فرانس 24 نشرت في : 23/05/2016
مشاركة :