أسباب "متلازمة رائحة السمك" وكيفية الوقاية والعلاج

  • 2/6/2025
  • 11:32
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

  تخيّل أن تنبعث رائحة شبيهة بالأسماك من شخصٍ ما! علميًا لا يبدو هذا الأمر مستحيلًا، فهناك متلازمة نادرة تُعرَف بـ"متلازمة رائحة السمك"؛ حيث تزداد مستويات بعض المركبات الكيميائية في الجسم، بسبب طفرة جينية، ما يؤدي إلى رائحة قوية شبيهة برائحة الأسماك، قد تزداد مع التعرّق والتوتر، فما سبب معاناة بعض الناس من تلك الرائحة؟ وهل يمكن علاجها؟ تؤدي "متلازمة رائحة السمك" إلى انبعاث رائحة قويّة شبيهة برائحة السمك من الجسم، نتيجة خلل التمثيل الغذائي فيه؛ إذ لا يكون الجسم قادرًا على تكسير المُركّب الكيميائي "ثلاثي ميثيل أمين"، ما يؤدي إلى تراكُمه في الجسم، ومن ثم انبعاث رائحة قوية من الجسم تشبه رائحة الأسماك. وتنقسم "متلازمة رائحة السمك" إلى نوعَين رئيسَين: وتشِير إحدى الدراسات، حسب "Cleveland Clinic"، إلى أنّ هذه المتلازمة تُصِيب ما بين 1 من كل 200,00 إلى 1 من كل مليون إنسان، مع زيادة نسبة إصابة الإناث بها عن الذكور.  ويعتقد بعض الباحثين أنّ هذه المتلازمة أكثر شيوعًا من هذه الأرقام؛ إذ يظنّ البعض أنّ إهمال النظافة الشخصية هو سبب الرائحة، لذا لا يطلبون رعاية صحية، ومن ثم لا يتلقّون تشخيصًا لمتلازمة رائحة السمك. تحدث "متلازمة رائحة السمك "نتيجة طفرات في جين "FMO3"، وهو المسؤول عن إنتاج إنزيمٍ يكسّر "ثلاثي ميثيل الأمين" إلى جُزيء عديم الرائحة، وعندما لا يُنتَج هذا الإنزيم أو يضعف نشاطه، يتراكم "ثلاثي ميثيل الأمين" في الجسم، وتُفرَز الكمية الزائدة منه عبر سوائل الجسم، مثل العرق والبول. ويكفي أن يحمل كلا الوالدين على الأقل نسخة واحدة من طفرة جين "FMO3"، كي تنتقل إلى الأبناء، كما قد لا يُعانِي المصابون بالمتلازمة أي أعراضٍ، أو قد تكون الأعراض طفيفة بما يجعل رصدها صعبًا. وبشكل عام، ليست الطفرة الجينية هي السبب الوحيد المسؤول هنا، بل قد يزداد "ثلاثي ميثيل الأمين" في الجسم لأسبابٍ أخرى، منها:   تُعدّ الرائحة القوية الشبيهة بالسمك العلامة المميزة والأكثر شيوعًا لمتلازمة رائحة السمك، وقد تظهر هذه الرائحة مع العرق أو التنفّس أو البول أو السوائل التناسلية. وقد تختلف الرائحة في شدّتها، فقد تكون قويّة أو غير ذلك، كما قد تتفاقم عند ممارسة التمارين الرياضية أو التوتر، لأنّ هذا يزيد إنتاج العرق. ورغم عدم وجود علامات جسدية أخرى لمتلازمة رائحة السمك، فإنّ المُصابِين بها قد ينعزلون عن الآخرين، وربّما يعانون الاكتئاب. ليس لمتلازمة رائحة السمك مخاطر جسدية تُذكَر، لكنّها قد تكون شديدة الخطورة على الصحة النفسية للمرء، فغالبًا ما يتجنّب الأشخاص المصابون بمتلازمة رائحة السمك العلاقات والوظائف والأنشطة؛ حرصًا منهم على عدم ملاحظة الآخرين لرائحتهم، ما قد يزيد خطر إصابتهم بمشكلات الصحة النفسية، بما في ذلك: قد تُشخَّص متلازمة رائحة السمك بمجرّد سؤال الطبيب المريض عن الأعراض، ثُمّ إجراء بعض الاختبارات، مثل: قد لا تكون هناك وسيلة للتغلّب على الطفرات الجينية الموروثة، لكن هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها تقليل شِدّة رائحة السمك، ومنها: قد يُوصِي الطبيب بتجنّب بعض الأطعمة التي تزيد إنتاج "ثلاثي ميثيل الأمين"، مثل:   قد تُوصَف بعض الأدوية للمساعدة على تخفيف أعراض متلازمة رائحة السمك، مثل: يُنصَح المُصابون بمتلازمة رائحة السمك بتجنّب استخدام الصابون القلوي ومستحضرات الجسم القلوية، ويُفضّل، حسب "Medicalnewstoday"، استخدام صابون حمضي قليلًا، وكذلك مستحضرات الجسم بدرجة "أُسٍ هيدروجيني" تتراوح بين 5.5 - 6.5، فقد تساعد على التخلّص من "ثلاثي ميثيل الأمين" بسهولة أكبر من الجلد. قد تساعد بعض النصائح أيضًا على تخفيف أعراض متلازمة رائحة السمك، مثل:   ماهية متلازمة رائحة السمك أسباب متلازمة رائحة السمك العلامات المميزة لمتلازمة رائحة السمك هل لمتلازمة رائحة السمك مخاطر صحية؟ كيف تُشخَّص متلازمة رائحة السمك؟ هل يمكن علاج متلازمة رائحة السمك؟

مشاركة :