يتيح البرنامج الثقافي ضمن فعاليات النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية الذي يقام تحت شعار " وما بينهما " في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، سلسلة من ورش العمل التفاعلية، التي تهدف إلى تعريف الزوار والمشاركين بالفنون الإسلامية التقليدية والمعاصرة، وتعزيز التواصل الثقافي عبر تجارب فنية ثرية ومتنوعة. وتشمل الورش المقدمة ورشة "لنبني مساجدنا معًا"، ضمن برنامج "بينالي ما بعد المدرسة"، التي تمتد على مدى خمسة أيام، وتستهدف الأطفال من 9 إلى 14 عامًا، حيث يخوض المشاركون تجربة استكشاف مبادئ التصميم المعماري الإسلامي من خلال بناء نماذج ثلاثية الأبعاد لمساجد تعكس عناصر التماثل والهندسة واستخدام الضوء، بإشراف فريق تكوين الإبداعي؛ بهدف تنمية الحس الفني وتعزيز فهمهم للثقافة الإسلامية. وتتضمن الفعاليات، ورشة "مجسمات طينية مصغرة" التي تقدم للعائلات فرصة صناعة قطع أثاث مستوحاة من الطبيعة، كما تتيح للمشاركين تعلم تقنيات النحت والابتكار الفني، مما يجعلها تجربة فريدة تجمع بين الجانب الفني والتقني، فيما يمكن لعشاق الخط العربي، الانضمام إلى ورشة "الخط الإسلامي: القلم أقوى من السيف"، ليكتشفوا تقنيات دمج الخط العربي بالفنون الصينية التقليدية، والتعرف على أسرار الأدوات والمواد المستخدمة في إنشاء اللوحات والمخطوطات القرآنية، في تجربة ثرية تمزج بين التراثين الإسلامي والصيني. كما يسلط البرنامج الضوء على التصوير الفوتوغرافي من خلال ورشة "جلسة في غرفة التحميض"، التي تقدم للمشاركين فرصة التعرف على مراحل تحميض الأفلام وطباعة الصور الفيلمية بأسلوب تقليدي، مما يعيد إحياء فن التصوير التناظري. وتوفر ورشة "تصميم مفروشات مستوحاة من الفن الإسلامي" تجربة مبتكرة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتصميم قطع أثاث فنية تعكس جماليات الزخارف الإسلامية، كما يتعرف المشاركون على كيفية تحويل الأنماط الإسلامية إلى أعمال فنية رقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال ورشة "الفن التوليدي في الأنماط الإسلامية"، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع الرقمي. ويعد البرنامج الثقافي منصة تعليمية ملهمة تستهدف جميع الفئات العمرية، لتقديم تجارب تثري المعرفة وتعزز الوعي بجماليات الفنون الإسلامية، في مزيج متناغم بين الأصالة والابتكار، حيث خصص البرنامج الموقع الإلكتروني التالي : http://biennale.org.sa لمعرفة المزيد من ورش العمل والجلسات الحوارية والعديد من الفعاليات الأخرى في بينالي الفنون الإسلامية.
مشاركة :