أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم (الخميس) أنها ترفض أي ممارسات لتهجير الفلسطينيين قسرا، بعد يومين من طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة للسيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى أماكن أخرى. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال) اليوم عن "رفضها المطلق لأي ممارسات تهدف إلى التهجير القسري أو الطرد التعسفي للفلسطينيين أو تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي المحتلة، أو فرض سياسات عنصرية تكرس الاحتلال". وقالت الوزارة إن "ليبيا تعرب عن استنكارها الشديد لأي شكل من أشكال العنف السياسي أو جرائم الكراهية التي تستهدف الفلسطينيين"، وذلك "في ظل التصعيد الخطير للخطاب العنصري والممارسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني". واعتبرت أن هذه الممارسات تشكل "انتهاكا صارخًا للقانون الدولي والقانون الجنائي الدولي وقرارات مجلس الأمن"، وتمثل "تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، وتقوض الجهود الرامية إلى تحقيق الحل الشامل". وأكدت الوزارة "موقف ليبيا الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ... وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ويأتي ذلك بعد يومين من تصريحات للرئيس الأمريكي قال فيها إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتعيد تطويره بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى. وأدلى ترامب بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء في واشنطن، وقال "أود أن أرى الأردن ومصر تستوعبان الفلسطينيين"، في إشارة إلى إمكانية مغادرة سكان غزة إلى هذين البلدين، من دون أن يقدم تفاصيل حول كيفية تنفيذ خطته. وسبق أن اقترح ترامب قبل عشرة أيام نقل سكان غزة إلى الأردن ومصر، وأعرب البلدان عن رفضهما بشكل واضح لـ"تهجير" الفلسطينيين.