أسدل ملتقى “قراءة النص”، الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، الستار على فعاليات دورته الـ21، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام من 4 إلى 6 فبراير 2025م، وناقش الملتقى ملف “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، وتم خلاله تكريم الأديب محمد عبدالرزاق القشعمي تقديراً لإسهاماته الأدبية والثقافية. وفي البيان الختامي للملتقى، قدّم المشاركون شكرهم لله تعالى، ثم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما الكبير للمشهد الثقافي والأدبي في المملكة، كما وجّهوا الشكر لوزير الثقافة، ولمستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه، ومحافظ جدة، لدعمهم المستمر للملتقى والحراك الثقافي في المنطقة. وأشاد المشاركون بدور النادي الأدبي الثقافي بجدة في اختيار موضوعات سنوية تخدم الحركة الأدبية والثقافية، مع تقديم شكر خاص للشيخ سعيد العنقري لدعمه المادي والمعنوي للملتقى، وطالبوا وزارة الثقافة بتبني برامج ومبادرات تدعم مثل هذه الفعاليات، مع التركيز على تكريم الرموز الثقافية والأدبية وإبراز إنجازاتهم. كما أوصى المشاركون بضرورة العناية بمخرجات الملتقى وطباعة الأبحاث المقدمة فيه، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأدبية لتنفيذ مشاريع ريادية تخدم الأدب السعودي، ودعوا إلى صياغة برامج لتنمية المواهب الأدبية لدى الشباب والفتيات، بما يعزز الهوية السعودية ويبرز حضورها محلياً وعالمياً، كما طالبوا الأقسام العلمية والمراكز البحثية في الجامعات السعودية بدراسة نتائج الملتقيات وتحليل مادتها الثقافية والإبداعية. أبرز التوصيات: 1. ديمومة الملتقى: العمل على استمرارية الملتقى لدعم المشهد الثقافي والأدبي، والاستفادة من مخرجاته في الأقسام الأكاديمية ودراسات العليا. 2. تأسيس مركز وطني: إنشاء مركز متخصص لتوثيق التراث الشفوي السعودي. 3. تشجيع المرويات الشعبية: دعم الروايات الشفهية كجزء مهم من التراث الثقافي. 4. الاستفادة من التقنيات الحديثة: استخدام التكنولوجيا في جمع وتوثيق التراث، بما في ذلك الفنون والأهازيج والحكايات الشعبية. 5. ردم الفجوة بين الشفاهية والكتابية: تعزيز الأبحاث المؤصلة لسد الفجوة بين الأدب المكتوب والرواية الشفهية.