لقاء تاريخي وودي جمع البابا فرنسيس بشيخ الازهر احمد الطيب يوم الاثنين في الفاتيكان. إنه اللقاء الاول بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بين الصرحين الروحيين، والتي تسببت بها تصريحات البابا السابق بنديكتوس السادس عشر واعتبرت انها تربط الاسلام بالعنف. وكان الازهر قد نشر على موقعه الالكتروني ان الطيب قبل دعوة البابا لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك. حسب وكيل الازهر عباس شومان فان هذا اللقاء ما كان ليحدث لولا مبادرات التقرب الكثيرة للبابا فرنسيس تجاه العالم الاسلامي منذ انتخابه اواخر2013. هذان المسؤولان الروحيان اشادا بالدلالات المهمة لهذا اللقاء الجديد في اطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والاسلام. وقد تطرقا للسلام في العالم ونبذ العنف والارهاب ووضع المسيحيين في ظل النزاعات والتوتر في الشرق الاوسط وكذلك حمايتهم. هذا الاجتماع عقد اللقاء في مكتبة الفاتيكان حيث تمت الاستعانة بسكرتير خاص مصري لدى الكرسي الرسولي للترجمة. كما قدم البابا فرنسيس لضيفه نسخة عن رسالته حول البيئة وكذلك ميدالية السلام، داعيا الى اعادة التوازن الى العلاقة الاقتصادية بين الدول الصناعية والنامية. ويرى الكثيرون ان المبادرة التي حققت التقارب فعلاً وقد تكون هي الحدث الاكثر اهمية خلال حبريته هي زيارته الى جزيرة ليسبوس اليونانية حيث زار مركزاً ومخيماً لايواء اللاجئين واختتمها باحضار ثلاث عائلات سورية مسلمة لاستقبالها في الفاتيكان.
مشاركة :