عواصم (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في اليوم الأول من زيارته هانوي أمس، رفع حظر مبيعات الأسلحة الأميركية عن فيتنام، أحد آخر بقايا الحرب بين البلدين التي انتهت في 1975، مؤكداً في الوقت عينه مقتل زعيم «طالبان» الملا اختر منصور في غارة شنتها طائرة من دون طيار على منطقة نائية جنوب غرب باكستان السبت الماضي، بينما نقلت تقارير إعلامية عن مصادر أمنية في إسلام آباد، أن الاستخبارات الباكستانية زودت نظيرتها الأميركية بمعلومات عن موقع منصور. ويكتسي إجراء رفع الحظر عن مبيعات الأسلحة «طابعاً رمزياً كبيراً» ويشكل إشارة إلى بكين التي تثير تحركاتها في بحر الصين توتراً في المنطقة. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانج «الولايات المتحدة ترفع الحظر الكامل على بيع المعدات العسكرية لفيتنام المطبق منذ حوالى 50 عاماً». وأقامت بكين في 2014 منصة نفطية في مياه تطالب بها هانوي ما أدى إلى تظاهرات معادية للصين سقط خلالها قتلى في فيتنام. وأمس، رحبت الصين رسمياً برفع الحظر على مبيعات الأسلحة الأميركية لفيتنام، في خطوة وصفتها بأنها «بناءة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة». ولم يعبر أوباما عن موقف واضح بشأن حقوق الإنسان، مكتفياً بالتذكير بوجود «خلافات» بين واشنطن وهانوي. وأكد أن اتفاق التبادل الحر عبر المحيط الأطلسي الذي وقع بين 12 دولة، سيعود بالفائدة على الولايات المتحدة وفيتنام على حد سواء، قائلاً إنه واثق من المصادقة على الاتفاق في الولايات المتحدة. وعلى هامش الزيارة، أعلنت شركة الطيران الفيتنامية «فييتجيت» شراء 100 طائرة بوينج 737 ماكس 200 بقيمة 11,3 مليار دولار. وقبل توجهه إلى اليابان غداً، سيلقي أوباما خطاباً يبث مباشرة عبر التلفزيون الوطني اليوم، وسيلتقي الأربعاء شباناً فيتناميين في مدينة هو شي مينه التي كانت تعرف بـ«سايجون». في شأن آخر، حسم الرئيس الأميركي الجدل بشأن مصير زعيم «طالبان» بتأكيد مقتله في بيان أمس، معتبراً أنه يشكل «محطة هامة في مجهودنا البعيد الأمد لإعادة السلام والازدهار إلى أفغانستان». وأضاف أنه يرى في الملا منصور «زعيم منظمة واصل التخطيط ضد قوات الولايات المتحدة والتحالف ، وشن هجمات عليها وعلى الشعب الأفغاني وانضم إلى مجموعات متطرفة مثل «القاعدة» ، مشيراً إلى ... المزيد
مشاركة :