سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم (السبت)، ثلاثة محتجزين إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلهم إلى إسرائيل، في إطار اتفاق تبادل الأسرى بين الطرفين. ووصلت ثلاث مركبات تابعة للصليب الأحمر إلى موقع التسليم، حيث قرأ أحد عناصر القسام بيانا أعلن فيه قرار الإفراج عن المحتجزين الثلاثة، وهم إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي. ووقع مسؤول من الصليب الأحمر وأحد قادة القسام على وثيقة "الإفراج والاستلام". وظهر المحتجزون الثلاثة في حالة صحية صعبة، حيث بدت عليهم علامات التعب والإرهاق. وقبل تسليمهم، تحدث أحدهم باللغة العبرية قائلا إن "الطريقة الوحيدة لعودة الأسرى هي من خلال إتمام الصفقة وإعادة كل الأسرى الفلسطينيين إلى بيوتهم بسلام". ويمثل هذا الإفراج الدفعة الخامسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر وقطر بدعم أمريكي، ويهدف إلى التوصل لوقف دائم للقتال. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن رهائن من وسط القطاع، وهي منطقة لم تدخلها القوات الإسرائيلية بريا منذ بدء العملية العسكرية. وشهدت شوارع دير البلح انتشارا كثيفا لمقاتلي كتائب القسام الملثمين، الذين ارتدوا الزي العسكري وحملوا أسلحة آلية، في استعراض اعتبره مراقبون فلسطينيون أكثر تنظيما من عمليات التسليم السابقة. ومن المقرر أن تفرج إسرائيل مساء اليوم عن 183 أسيرا فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالسجن المؤبد، و54 محكوما بأحكام طويلة، و111 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023 ، وفق رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري.
مشاركة :