تعرضت كأس الاتحاد التي حصدها مانشستر يونايتد إلى الضرر من شدة فرح اللاعبين به فقد طار غطاء الكأس في الهواء عندما رفعه روني ومايكل كاريك وسقط الغطاء في المنصة الملكية.وسيصلح جواهرجي لندن توماس ليت الأضرار قبل أن يعيد الكأس بالبريد إلى مدينة مانشستر. هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الكأس للضرر فقد احتاج 80 ساعة صيانة بعد احتفال تشيلسي باللقب عام 2012 على حساب ليفربول. وطارت رقبة المدرب الهولندي فان غال مع غطاء الكأس بعدما اعترف بنهاية مشواره مع النادي، وعلم فان غال بقرار طرده من زوجته ترووس عقب قراءة الخبر من موقع البي بي سي قبل أن يدخل قاعة المؤتمر الصحفي عقب الفوز بالكأس. وقيل إن زوجة فان غال شعرت بغضب شديد من طريقة طرد زوجها وانعكس ذلك على أجوبة فان غال العصبية على الصحفيين في المؤتمر بعد المباراة كما يشعر بالغضب من مسؤولي النادي وعلى الأخص نائب رئيس مجلس الإدارة إد وودوورد الذي لم يختر الوقت المناسب لتمرير الخبر لوسائل الإعلام. وتشبه طريقة طرد فان غال من فريق الشياطين الحمر طريقة طرد المدرب السابق ديفيد مويز الذي علم بقرار طرده من وسائل الإعلام قبل تبليغ وودوورد له الخبر بشكل شخصي. وحاولت إدارة اليونايتد الإبقاء على اتفاقها مع البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أبرم في منتصف الموسم سراً وقد دفعت الإدارة للبرتغالي 4 ملايين جنيه استرليني لتبقيه بعيداً عن أيدي الأندية المنافسة. وكشفت الصحف الإنجليزية أيضاً عن رفض مورينيو قبول شرط التصرف الأخلاقي في عقده ل5 سنوات مقابل 75 مليون جنيه إسترليني رغم شعور إدارة اليونايتد بالقلق من ردود أفعال مورينيو غير المضمونة على خط التماس. وسبق لمورينيو أن غرم 229.900 جنيه إسترليني ومنع من دخول الملعب مرتين أثناء تدريبه تشيلسي على فترتين ويريد اليونايتد تجنب الصورة السيئة التي قد تجذبها مثل هذه التصرفات،بيد أن البرتغالي رفض التوقيع على هذا الشرط أثناء المفاوضات في يناير/كانون الثاني الماضي لكنه، على عكس غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي وقع عقداً مبدئياً مع الجار، وافق على البقاء رهن الاستدعاء في حال لم يكمل فان غال عامه الثالث في العقد. وسيحصل مورينيو على 200 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوف الفريق ويريد اليونايتد استكمال صفقاته مع نهاية بطولة أمم أوروبا كي يجمع كل لاعبيه في تمرينات قبل الموسم. اليونايتد رغب في تغيير فان غال ليس لأنه فشل في حجز مكان بمسابقة دوري أبطال أوروبا فحسب بل لأن علاقة المدرب بلاعبيه متوترة سواء المخضرمين منهم أو الشباب وقد تجاهلوا أوامره بعدم نشر ما حصل في حافلة الفريق عندما تعرضت للهجوم قبل مباراة ويستهام في مواقع التواصل الاجتماعي كما دارت شكوك حول تعمد اللاعبين الخروج من المباريات بداعي الإصابة لأنهم لا يحبون اللعب تحت قيادته لكن فان غال كان يجبرهم على حضور التمرينات في اليوم التالي. الأسلوب التنظيمي الصارم لفان غال حرم اللاعبين من حريتهم في اللعب حتى إن أحد نجوم الفريق قال له إنه سيلعب بأسلوبه المعتاد لأنه لو اتبع أوامره سينتهي به الحال خارج التشكيلة الأساسية مجدداً فيما أعلن الحارس الإسباني دي خيا صراحة أنه سيرحل إذا بقي فان غال مدرباً. بعض اللاعبين يريدون من مورينيو أيضاً ضبط الأمور فهناك قصص عن طلب بعض اللاعبين الشباب من كادر المطبخ في النادي سلق عدد من البيض كي يأخذوه معهم إلى المنزل وهذه القصص وأمثالها تظهر حجم التحلل الذي طال بيئة النادي بعد رحيل سير أليكس فيرغسون عام 2013. اللاعبون يريدون أيضاً من مورينيو أن يقف بوجه وودوورد في مطالبه التجارية فبعد معاناة الهزيمة أمام ويستهام 3-2 في نهاية الموسم طلب وودوورد من اللاعبين الحضور صباحاً إلى أولد ترافورد كي يقودوا سيارات شيفروليه ميني (وهي الشركة الراعية للقميص) في مرآب النادي. وحدد مورينيو أهدافه المقبلة وعلى رأسهم لاعب وسط سبورتينغ لشبونة جواو ماريو.