بلدية دبي تصمم «واحة» ذكية لإعادة تدوير 18 نوعاً من النفايات

  • 5/24/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صممت إدارة النفايات، التابعة لبلدية دبي، «واحة» ذكية، تعيد تدوير 18 نوعاً من النفايات، كما تنفذ 13 مركزاً، لتكون ضمن المرحلة الأولى من مشروع «واحة الاستدامة الذكية». وتفقد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، جناح بلدية دبي، المشارك ضمن معرض الشرق الأوسط لإدارة النفايات وإعادة التدوير المقام في مركز دبي التجاري، على هامش افتتاحه المعرض الذي شهد مشاركة واسعة من قبل الهيئات والشركات والمؤسسات العالمية، العاملة في مجال إعادة التدوير وأنشطة معالجة وإدارة النفايات. طائرات بدون طيار للرقابة الميدانية قال مدير إدارة النفايات في بلدية دبي، عبدالمجيد سيفائي، إن الإدارة تسعى دائماً إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير العمل التشغيلي والرقابي في كل عملياتها، مثل استخدام أجهزة متنقلة لفحص مكونات النفايات الخطرة، واستخدام الطائرات بدون طيار في أعمال الرقابة الميدانية، متابعاً «إننا بصدد استخدام تقنيات متطورة، لمعالجة روائح المكبات، وتقليل تأثيراتها في الجمهور، إضافة إلى عرض باقة منوعة من وسائل تخزين النفايات، وبعض الإصدارات الحديثة من أدوات ومعدات نقل وجمع النفايات». خدمات حكومية مبتكرة أفاد مساعد المدير العام لقطاع خدمات البيئة والصحة العامة، المهندس صلاح أميري، بأن مدينة دبي تمثل مركزاً مهماً لقطاع خدمات النظافة العامة، وتسعى البلدية إلى تقديم أرقى مستوى للخدمات الحكومية المبتكرة لفئات المجتمع كافة، ترجمةً لرؤيتها الطموحة بأن تكون بحلول 2021 مرجعية عالمية لتطوير دبي كأولى مدن العالم ذكاء واستدامة. وأوضح «نعمل جاهدين، لتطبيق عدد كبير من المبادرات الريادية، وإقامة جملة من المشروعات التي تهدف إلى الإسهام الفاعل في تحقيق مستهدفات المؤشر الوطني، الخاص بتحويل 75% من النفايات المنتجة في إمارة دبي عن مسار الطمر بحلول 2021». واطلع سموه على أحدث مشروعات الدائرة، وأبرزها مشروع واحة الاستدامة، الذي يأتي تماشياً مع الأهداف البيئية الخاصة بالأجندة الوطنية لعام 2021، والمؤشر الوطني الخاص بتحويل 75% من النفايات المنتجة في إمارة دبي عن مسار الطمر، حيث تم إنشاء عدد من مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير في مواقع استراتيجية عدة. وأشاد سموه بالمشروع، وشكر جهود الدائرة في هذا المجال، ودعا إلى مواصلة الإسهام في نشر هذا التوجه البيئي السليم، وغرسه لدى أفراد المجتمع. ويحتوي جناح بلدية دبي على أحدث الأنظمة والتقنيات المتبعة في إدارة النفايات، إلى جانب عرض لأحدث الآليات والأجهزة الحديثة، التي تسهم في نظافة المدينة، كما يحتوي المعرض على مشروع «مدينتي بيئتي»، وهو مشروع استراتيجي بيئي، يهدف إلى فصل المواد القابلة لإعادة التدوير من النفايات عن مصدرها، ورفع نسبة وجود إعادة عمليات التدوير بالإمارة، عبر تطبيق مفاهيم الفرز من المصدر، وتقليل إنتاج النفايات على مستوى الأفراد. وتفصيلاً، قال مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، إن مشروع مركز «واحة الاستدامة الذكية» الأول على مستوى المنطقة، إذ طورته البلدية بعد الاطلاع على أفضل الممارسات في مجال إعادة تدوير المواد، وتنفيذ المشروعات البيئية المساعدة، موضحاً أن «المشروع يأتي تماشياً مع الأهداف البيئية لعام 2021، والمؤشر الوطني الخاص بتحويل 75% من النفايات المنتجة في دبي عن مسار الطمر، والبدء بإعادة تدويرها». وأضاف أن البلدية ستدشن 13 مركزاً موزعة على مستوى الإمارة، في مواقع استراتيجية، والتي تحوي كثافة سكانية، لتمكين أكبر شريحة من الأشخاص من إعادة تدوير أكبر عدد ممكن من المواد، مضيفاً أن «هذه المراكز تأتي ترجمة لرؤية البلدية في أن تكون مرجعية عالمية لتطوير دبي، كأولى مدن العالم ذكاءً واستدامة بحلول 2021». من جانبه، أفاد مدير إدارة النفايات في البلدية، المهندس عبدالمجيد سيفائي، بأن المشروع يشمل إنشاء عدد من مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير، بسعة تصل إلى 1800 كيلوغرام للمركز، في عدد من المناطق التجارية المهمة، ذات الكثافة السكانية العالية، إذ يهدف المشروع إلى تشجيع مختلف فئات وشرائح المجتمع، لاتباع أفضل الممارسات العالمية المتعددة، في مجال التخلص المستدام من النفايات. وأوضح أن المركز الذكي المستدام، تم تصميمه وفق أعلى مقاييس الجودة وأفضل المواصفات القياسية المعتمدة، إذ يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، باستخدام ألواح شمسية في توليد الطاقة الكهربائية النظيفة، وباستخدام مصابيح كهربائية عالية الأداء محافظة على الطاقة. وتابع أن كل حاوية مزوّدة بمستشعرات لمعرفة حجم النفايات بداخلها، وترسل إشعارات إلى مراكز التجميع، فور وصول النفايات لمستوى معين، ثم يجمعها الفريق التابع للإدارة، مضيفاً «كل حاوية مصممة بحيث تتسع لنوعية معينة من المواد، إذ تم تصميم حاويات تتسع للأحجام الكبيرة، وأخرى تتسع للمصابيح والأوراق، وغيرها، ليتمكن الأشخاص من رميها بالشكل الصحيح». وأوضح أن المركز مصمم لاستخدام حاويات معاد استخدامها ومراقب بالكاميرات، فضلاً عن أنه يحوي زاوية خاصة، ليتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من استخدامها، ورمي المواد من خلال حاويات مخصصة لهم، وتسهيل إمكانية الصعود والنزول من المركز، وسيكون مفتوحاً أمام جميع الشرائح على مدار الأسبوع. وأشار سيفائي إلى أن المركز يعتبر خطوة استثنائية، نحو حلول متكاملة لإدارة فاعلة في تقليل إنتاج النفايات، وتبني الطرق السليمة في التخلص من النفايات، والمعالجة الآمنة والصحية لها، لحماية البيئة وضمان استدامتها، مضيفاً أن فريق التوعية، في مجال إدارة الاستدامة للنفايات، سيعد وينفذ خطة متكاملة، لتوعية الأفراد بهذا المشروع. وذكر أن البلدية تبنّت عدداً من المشروعات، التي تسهم في فرز النفايات، وتقليل إنتاج الفرد منها، مثل مشروع «مدينتي بيئتي»، الذي يهدف إلى فصل المواد القابلة للتدوير عن مصدرها، وإعادة تدويرها، وتقليل كمية النفايات المنزلية، في عدد من المناطق السكنية في دبي. وأضاف أن البلدية أطلقت، أخيراً، مشروع التتبع الآلي لمركبات جمع ونقل النفايات في دبي، وهو عبارة عن وضع أجهزة ذكية على المركبات العاملة في دبي، لتتبع حركة النفايات، لمنع التخلص العشوائي، أو دخول أي نفايات من خارج الإمارة، موضحاً «طبقنا المرحلة الأولى على مركبات إدارة النفايات، ومن ثم ستعمم على مستوى شركات القطاع الخاص، وستتم مراقبة المركبات عن طريق مركز مراقبة متكامل، لتحديد موقع المركبة ونوعيتها والسائق وحمولتها. وأشار إلى أن المركز «يتيح للأشخاص إعادة تدوير معظم الأغراض التي يستخدمونها في المنازل، ويحوي 18 حاوية للنفايات القابلة لإعادة التدوير، مثل الأوراق والكرتون، والبلاستيك، والمعادن، والزجاج، والملابس المستعملة، والمطاط والجلد، والنفايات الإلكترونية، منها الأجهزة الكهربائية والهواتف المستعملة، والبطاريات الجافة، والأخشاب وغيرها من المواد».

مشاركة :