أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتل زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور في غارة جوية أميركية استهدفت سيارة كان يستقلها، فيما نفت إيران المعلومات التي أفادت أن زعيم حركة طالبان كان عائدا من إيران عندما تم تصفيته في باكستان. وغداة تقارير أميركية وباكستانية وأفغانية تضاربت بشأن مصيره، حسم أوباما الجدل ليعلن في بيان صدر عن البيت الأبيض أن الملا أختر منصور قتل في غارة استهدفته السبت في باكستان. وقال إن مقتل الملا منصور يشكل محطة مهمة في مجهودنا البعيد الأمد لإعادة السلام والازدهار إلى أفغانستان. أضاف أوباما أنه يرى في الملا منصور زعيم منظمة واصل التخطيط ضد قوات الولايات المتحدة والتحالف وشن هجمات عليها، وشن حرباً على الشعب الأفغاني وانضم إلى مجموعات متطرفة مثل القاعدة. وتابع أنه على طالبان أن يغتنموا هذه الفرصة ليتبعوا السبيل الوحيد الحقيقي لوضع حد لهذا النزاع: انضمامهم إلى الحكومة الأفغانية في عملية مصالحة. وتحاول الولايات المتحدة ومعها الصين وأفغانستان وباكستان التي تعد الراعية التاريخية لطالبان، منذ يناير تحريك عملية السلام بين كابول وحركة طالبان، بدون تحقيق أي نتائج عملية حتى الآن. نفي إيراني إلى ذلك، نفت طهران المعلومات التي أفادت بأن زعيم حركة طالبان كان عائداً من إيران عندما قتل. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر الأنصاري إن المسؤولين المختصين ينفون الادعاءات القائلة إن هذا الشخص دخل باكستان عبر الحدود الإيرانية، وأضاف أن إيران ترحب بأي تحرك يذهب في اتجاه السلام والاستقرار في أفغانستان. معلومات باكستانية وفي ظل السجال الإعلامي حيال من شارك في المعلومات الاستخبارية، أكدت مصادر أمنية باكستانية أن الاستخبارات الباكستانية زودت نظيرتها الأميركية بمعلومات عن موقع تواجد أختر منصور الذي كان خاضعا للمراقبة منذ فترة. زعيم جديد قالت حركة طالبان بعيد تأكيد مقتل الملا منصور، إنها دعت إلى انعقاد مجلس الشورى المركزي، أي مجلس أعلى، لتعيين زعيم للحركة خلفاً له. وأوضحت مصادر أن الاجتماع بدأ في مكان سري بسبب تهديدات.
مشاركة :