تضاربت المعلومات حول حقيقة إصابة فتاة بمركز التأهيل الشامل للإناث في الطائف بإنفلونزا الخنازير (h1n1) بين (الصحة) و(الشؤون الاجتماعية)؛ ففي الوقت الذي أكدت مصادر لـ«عكاظ» إصابة الفتاة بالمرض، بينت وزارة الصحة أن الإنفلونزا المصابة بها الفتاة «موسمية». وكشفت مصادر أن الشؤون الصحية في الطائف أخضعت نزيلات وموظفات وعاملات مركز التأهيل الشامل للإناث في الطائف للتطعيم الوقائي ضد إنفلونزا الخنازير مع بحث أسباب دخول المرض للمركز، بعد اكتشاف أول حالة إصابة فتاة بإنفلونزا الخنازير (h1n1) مع حلول صيف هذا العام في داخل إحدى غرف الرعاية، في حين جرت إحالتها للعزل الطبي في مجمع الملك فيصل الطبي لتلقي العلاج. وبينت المصادر، أنه منذ يوم الأحد الماضي لوحظ على إحدى نزيلات مركز التأهيل الشامل للإناث في الطائف (23 عاما) ظهور أعراض صحية تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، حيث قامت مسؤولات المركز بوضع الفتاة -بداية- في غرفة العزل الطبي بالمركز، والكشف على حالتها الصحية لأخذ التحاليل الطبية اللازمة، ثم جرى تحويل الحالة إلى قسم العزل الطبي في مجمع الملك فيصل الطبي، بعد تأكد إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير. وأشارت المصادر إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية في هذه الحالة بالمركز، حيث تم إخضاع جميع من في المركز من النزيلات المدركات وغير المدركات وإداريات وموظفات وعاملات وكادر طبي للتطعيم بلقاح انفلونزا الخنازير، مضيفا أنه كان هناك ثلاث نزيلات أخريات مخالطة للحالة التي ثبت إصابتها بالمرض في داخل الغرفة، والتي كانت تتلقى الرعاية فيها بالمركز، حيث تم تحويلهن كذلك إلى العزل الطبي بالمركز، وأجريت لهن الفحوصات اللازمة احترازيا، وثبت سلامتهن من الإصابة بالمرض. وحول أسباب اقتحام المرض للمركز، هل كان عن طريق العدوى أو ضعف التعقيم، بينت المصادر أن الجهات المعنية من الشؤون الصحية في الطائف من خلال الطب الوقائي تبحث الآن أسباب إصابة الفتاة بالمرض، حيث تم إعطاء كافة المعلومات عن الحالة المصابة، والتأكيد بأنها كانت مقيمة بالمركز وليست مترددة، وحتى اللحظة لم تتضح الأسباب الحقيقية حول سبب دخول المرض للمركز. وعند مواجهة وزارة الصحة بما يتردد حول إصابة فتاة في مركز التأهيل الشامل للإناث في الطائف بفايروس إنفلونزا الخنازير، أوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام لـ«عكاظ» أن فايروس الإنفلونزا الدارج هذا العام هو فايروس إنفلونزا موسمي ولا علاقة له بالخنازير، وفايروسات الإنفلونزا تنتقل بين البشر عن طريق الرذاذ التنفسي ولا علاقة لتعقيم الأدوات الطبية بذلك.