"ديب سيك" تتحدى العقوبات الأمريكية وتوسع تقنياتها في مجال الذكاء الاصطناعي

  • 2/9/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على شركات التكنولوجيا الصينية، تمكنت شركة “ديب سيك” (DeepSeek) من تحقيق تقدم ملحوظ في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث نجحت في نشر تقنياتها المتقدمة في مختلف المجالات، متجاوزة التحديات والعقبات التي فرضتها هذه العقوبات. اعتمدت “ديب سيك” على استراتيجيات مبتكرة لتطوير تقنياتها، حيث استخدمت معالجات متوافقة مع معايير التصدير الأمريكية، مثل وحدات معالجة الرسوميات من شركة “إنفيديا” المصممة خصيصًا للسوق الصينية. كما طورت الشركة تقنيات مثل “Test Time Scaling” لتحسين أداء نماذجها أثناء الاستدلال، مما ساعدها على تقديم حلول فعّالة في مجال الذكاء الاصطناعي. أظهرت “ديب سيك” قدرتها على المنافسة عالميًا، حيث تصدّر تطبيقها متاجر التطبيقات في 51 دولة، متفوقًا على تطبيقات مثل “تشات جي بي تي” (ChatGPT). يعزى هذا النجاح إلى الأداء العالي والتكلفة المنخفضة لتقنياتها، بالإضافة إلى استخدامها لمعالجات “هواوي” في عمليات الاستدلال، رغم أن التدريب تم على وحدات “إنفيديا” H100 القوية. بالرغم من النجاحات التي حققتها “ديب سيك”، إلا أن هناك تحديات تتعلق بالرقابة على المحتوى، خاصة فيما يتعلق بالمواضيع الحساسة في الصين. قد يؤثر ذلك على دقة وموضوعية الردود في بعض الأحيان، مما يثير تساؤلات حول حرية المعلومات والشفافية في تقنيات الذكاء الاصطناعي. تُظهر تجربة “ديب سيك” كيف يمكن للشركات الصينية التكيف مع العقوبات الأمريكية من خلال الابتكار واستخدام الموارد المحلية. قد يؤدي ذلك إلى تعزيز استقلالية الصين في مجال التكنولوجيا وتقليل اعتمادها على التقنيات الغربية، مما يغير ملامح المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي. في الختام، تُعد “ديب سيك” مثالًا حيًا على قدرة الشركات على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات، مما يمهد الطريق لمستقبل جديد في مجال الذكاء الاصطناعي، رغم العقوبات والعقبات المفروضة.

مشاركة :