في الدوري الإسباني تصدر فريق برشلونة قمة الدوري بفارق 5 نقاط في الجولات الأولى من الدور الأول، وهو تأثير واضح وملموس للمدرسة الفنية الذي تعاقد معها، وهي المدرسة الألمانية بقيادة الجهاز الفني (فليك) الذي حقق مع بايرن ميونيخ الألماني الكثير من البطولات المحلية، وكذلك آخر لقب لدوري أبطال أوروبا للفريق البافاري، ولكن بعد ذلك تراجع فريق برشلونة عن صدارته للدوري الإسباني، فكانت فرصة سانحة لفريق ريال مدريد الذي لا يرحم في هكذا حالات، بحيث استغل تراجع فريق برشلونة عن الصدارة واقترب من الصدارة كثيراً، بل الأمر تجاوز ذلك، وتمكن ريال مدريد من كسر الفارق النقطي وتصدر بفارق سبع نقاط حتى الجولة الواحدة والعشرين، وظن الجميع أن اللقب اللاليغا «الدوري الاسباني» اقترب كثيراً من عرش فريق ريال مدريد، ولكن فريق ريال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا، وهجومه بقيادة افضل لاعب بالعالم فينسيوس جونيور والفرنسي امبابي، قد خالف التوقعات وتعثر في آخر جولتين، بحيث خسر ريال مدريد من فريق اسبانيول في الجولة الثانية والعشرين، وتعادل ريال مدريد مع فريق أتليتكو مدريد في ديربي مدينة مدريد في الجولة الثالثة والعشرين، لذلك في حالة فوز برشلونة في مباراته القادمة سوف يقترب من صدارة الدوري الإسباني ويقلص الفارق النقطي مع مشاكسات بسيطة من فريق اتليتكو مدريد. ما يحدث بين فرق القمة في الدوري الإسباني (ريال مدريد، اتليتكو مدريد، برشلونة) في التقدم بصدارة الدوري الإسباني في فترة، والتراجع عن الصدارة في فترة أخرى، تجعلك في حيرة من أمرك في معرفة بطل الدوري الإسباني من الآن، ولكن سوف تقتنع بأن عليك الصبر حتى نهاية جولات الدوري، ومازال مشوار الدوري طويلاً. هذا ما يحدث بين فريقي الاتحاد والهلال في الصراع على الدوري السعودي، في فترة تجد فريق الهلال منفرداً بصدارة الدوري، وفترة أخرى تجد فريق الاتحاد متصدر الدوري، وفترة أخرى أيضاً يتقدم فريق الهلال بالصدارة ومن ثم يتراجع، وبعدها يتقدم فريق الاتحاد بصدارة الدوري بفارق نقطتين من ملاحقة الهلال، ومازالت خمس عشرة جولة متبقية وخمس وأربعون نقطة في الملعب، ما لنا إلا أن نصبر ونتعرف على بطل الدوري السعودي لهذا الموسم.