تعرضت شركة" تارغيت" إحدى كبرى الشركات التجارية في أمريكا, إلى هجمة إلكترونية شرسة إستمرت من أخر نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر 2013 , مما أسفر عن سرقة البيانات الشخصية والحسابات البنكية لما يقارب 110 مليون من زبائن الشركة. تعتبر عملية القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها شركة "تارغيت" الامريكية من أكبر العمليات التي شهدها العالم,حيث تمكن القراصنة في هجمتهم التي إستمرت حوالي الخمسة عشر يوما, من سرقة البيانات الشخصية لما يقارب 70 مليون من زبائن الشركة , بالإضافة لسرقة بيانات 40 مليون حساب بنكي. وكان يعتقد سابقا بأن الإختراق يقتصر على سرقة الأرقام السرية المشفرة للحسابات البنكية, ولكن شركة تارغيت" كشفت مؤخرا أن 70 مليون أخرين تمت سرقة بياناتهم الشخصية من أرقام هواتفهم وعناوين بريدهم الإلكتروني, وتم نشر كمية كبيرة من البيانات المسروقة في السوق الإلكترونية السوداء. وتتعاون حاليا شركة "تارغيت" مع وزارتي العدل والأمن الداخلي الأمريكييتين لتحديد المسؤوليت عن عملية القرصنة, وسيدلي ممثلو الشركة بشهادتهم أمام مجلس الشيوخ الأمريكي في بداية الشهر اقادم حول تفاصيل القرصنة. يذكر أن الشركة قد قدمت لزبائنها المتضررين عرضا بحماية الهوية الشخصية ومراقبة الإئتمان لمدة عام كامل مجانا.