هكذا تواصل غلق مصفاة فوس-سور-مير واحدة من المصافي الست في فرنسا التي تشهد شللا في نشاطها من قبل عمال مضربين يعارضون قانون العمل الجديد الذي تبنّته الحكومة الفرنسية مؤخرا. الوضع في فوس -سور-مير استمر إلى غاية صبيحة الثلاثاء عندما استهلت قوات الأمن عملية لفك الحصار المفروض على المصفاة من قبل المحتجين. غلق المصافي النفطية الذي بدء في مناطق الشمال والغرب امتدّ إلى باقي المناطق ليشمل ست مصاف من أصل الثماني المتواجدة في التراب الفرنسي. الحكومة الفرنسية دعت المضربين إلى رفع الحظر المفروض على المصافي النفطية واصفة هذه العمليات بغير الشرعية وأنّها ستستعمل كل ما لديها من أدوات لوقف ذلك. نقابات العمال التي دعت إلى هذه التدابير تصر على مواصلة العمليات كما قال أحد المندوبين لعمال مصفاة غرانبوي قرب باريس. فرانك بوبار، اتحاد قوة العمال، قال:نأمل أن ينضم إلينا رفقاء آخرون، كما قلنا نحن لسنا بمشاغبين، نحن عمال منزعجون ومواطنون محبطون، لذلك فما على الحكومة سوى اتخاذ قرارات ملائمة. أمام النقص في التمويل بالوقود بعض سكان المناطق الشمالية قطعوا الحدود لاقتناء جاجاتهم في المحطات البلجيكية، رجل يقول:كانت هناك حوالي عشرين سيارة تنتظر لذلك جئت إلى هنا لأن الأمر أسرع بكثير. موظفة في إحدى المحطات البلجيكية تقول:الحركة لم تتوقف منذ السبت الماضي، علينا ملئ خزاناتنا عدة مرات. أمام الوضع المتدهور يوما بعد يوم دفي ظل التدفق الهائل لسائقي السيارات على محطات الوقود قامت السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات ميدانية لتقنين توزيع المحروقات خاصة في شمال غرب البلاد. الصعوبات الكبيرة في الإمداد بالوقود أدت الى نقص كامل أو جزئي لبعض أنواع المحروقات في نحو 1500 من اصل 12 الف محطة للوقود في فرنسا.
مشاركة :