حصيلة ضحايا تفجيرات طرطوس وجبلة بسوريا التي تبناها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية ارتفعت إلى ما يزيد عن مائة وخمسين قتيلا بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان. مدينة طرطوس الساحلية اهتزّت عند التاسعة من صباح الإثنين على وقع ثلاثة تفجيرات، مصدر مقرب من الشرطة السورية أوضح أنّ انتحاريين فجرا نفسيهما داخل محطة للحافلات بالإضافة إلى انفجار سيارة مفخخة عند مدخل ذات المحطة. وبعد هذه التفجيرات بحوالي ربع ساعة ضربت أربعة تفجيرات أخرى مدينة جبلة، ثلاثة منها وقعت في محطة للحافلات وأمام مؤسسة للكهرباء ومستشفى الأسعد فيما كان التفجير الرابع من تنفيذ انتحاري فجر نفسه في قسم الإسعاف بالمستشفى الوطني حيث كان التكفل جاريا بالجرحى الذين أصيبوا في الإنفجارات الثلاثة الأولى. طرطوس وجبلة مدينتان ساحليتان تقعان شمال غربي سوريا تقطنهما غالبية علوية بقيتا لمدة طويلة بمنأى عن النزاع الدائر في البلاد منذ 2011 . وفي ذات السياق أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أنّهما لن تقومان بغارات جوية مشتركة ضد الجماعات الإرهابية الناشطة في سوريا، لكن موسكو وواشنطن تحثان النظام السوري من جهة والمعارضة من جهة أخرى على احترام وقف الأعمال القتالية بين الجانبين.