أعلنت شركة "جروك" الأمريكية الناشئة لأشباه الموصلات، عن حصولها على التزام استثماري بقيمة 1.5 مليار دولار من السعودية، بهدف توسيع نطاق تسليم رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة داخل المملكة. وتعد "جروك"، التي أسسها مهندس سابق في "ألفابت"، من الشركات الرائدة في إنتاج رقائق ذكاء اصطناعي متطورة، مصممة لتعزيز سرعة المعالجة وتنفيذ أوامر النماذج المدربة مسبقًا بكفاءة عالية. وترتبط "جروك" باتفاقية تعاون مع "أرامكو ديجيتال"، الذراع التقنية لشركة أرامكو، حيث أطلقت الشركتان في ديسمبر الماضي مركزًا إقليميًا للذكاء الاصطناعي، لتعزيز البنية التحتية الرقمية في المنطقة. وكشفت "جروك" أنها ستحصل على التمويل المخصص خلال العام الجاري لتوسيع مركز البيانات الحالي في مدينة الدمام، وفقًا لوكالة رويترز. وينتظر أن تسهم هذه الاستثمارات في تعزيز قدرات المعالجة المتقدمة، خاصة في مجالات روبوتات الدردشة والنماذج اللغوية الكبيرة. ورغم خضوع رقائق "جروك" لضوابط التصدير الأميركية، أكدت الشركة أنها حصلت على التراخيص اللازمة لشحنها إلى الدمام، ما سيمكنها من تقديم حلول ذكاء اصطناعي متطورة للسوق السعودي. وتم الإعلان عن هذا الالتزام الاستثماري خلال مؤتمر "ليب 2025" للتكنولوجيا، الذي شهد استقطاب استثمارات متوقعة في قطاع الذكاء الاصطناعي بقيمة 14.9 مليار دولار في يومه الأول وما يزيد على 7.5 مليار دولار في اليوم الثاني، ما يعكس الطموح السعودي لتوسيع حضورها في مجال التقنية والابتكار. ومن بين التقنيات التي سيعززها مركز بيانات الدمام، تقنية "علام"، وهو نموذج لغوي متقدم للذكاء الاصطناعي باللغتين العربية والإنجليزية، طورته الحكومة السعودية لدعم التطبيقات الذكية المتقدمة. وبلغت قيمة "جروك" السوقية 2.8 مليار دولار في أغسطس الماضي، بعد نجاحها في جمع 640 مليون دولار خلال جولة تمويلية قادتها شركات استثمارية بارزة، مثل "سيسكو إنفستمنتس"، و"سامسونغ كاتاليست فند"، و"بلاك روك برايفت إكويتي بارتنرز". وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتعزيز منظومتها التقنية، ودعم الابتكار في قطاع الذكاء الاصطناعي، ما يعزز موقعها كوجهة رئيسة للاستثمارات في هذا المجال المتنامي عالميًّا.
مشاركة :